من خلال الاستماع لآراء الجماهير سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الشبكة العنكبوتية أو من خلال البرامج التلفزيونية التي تعنى بهذا الجانب لاحظت أن أغلب الجماهير عند الفوز يكون فريقهم في يومه ولا عامل آخر مؤثرا ساعد في تحقيق الفوز، بينما عند الخسارة يكون الحديث أن فريقهم لم يكن في يومه خلاف بعض الجماهير المتشبعة من نظرية المؤامرة وأن التحكيم والحكام كانوا لهم بالمرصاد وإلا لكان فريقهم البطل الذي لا يشق له غبار. واللافت حقاً هو تجريد الفريق المنافس الفائز من جميع عوامل النجاح والتفوق. ولنا مثال قريب هذا الموسم من خلال انتصارات الهلال هذا الموسم على حساب النصر والشباب والأهلي لاقت نفس ردود الفعل، فمباراة النصر بلغ البعض باتهام مدرب النصر السابق بماتورانا بالتآمر لخسارة النصر وكأن الهلال لأول مرة يكسب النصر، أما الشباب فلم يكن في يومه، والأهلي كذلك، وفي هذا إجحاف في حق الفريق الفائز الهلال الذي قدم مستويات مميزة من خلالها لم يترك مساحة لمنافسيه من فرض سيطرتهم وأسلوبهم في الملعب، وهذا يعكس ثقافة الجماهير الرياضية وعدم قبولها الآخر والثناء عليه والنظر بعين واحدة صوب فريقها المفضل فقط. فلماذا لا نرى عدا القلة القليلة من تثني على المنافس وتمنحه حقه عندما يقدم ما يستحق عليه التهنئة بالفوز؟ إنها ثقافة مجتمع ربما تتغير مع الأيام. التحكيم أغفل ضربة جزاء صريحة للشعلة على الاتحاد، واحتسب ضربتي جزاء للنصر أمام الاتفاق والفيصلي مشكوك في صحتهما، يا ترى لو كان الهلال هو المستفيد من ذلك، هل سيتم التزام الصمت عبر الإعلام المرئي كما نرى الأن؟ ياسر القحطاني أثبت أنه كفؤ لشارة القيادة في الفريق الأزرق، على الإدارة الهلالية دعمه ومنحه كامل الصلاحيات التي تمنح للقائد الفعلي للفريق داخل المستطيل الأخضر وخارجه.