النظافة من الإيمان، ولتحقيق هذا التوجيه الكريم، ومن أجل تأمين الوقاية من الأوبئة، وحماية البشر من الأمراض التي تنتشر بتراكم القمائم، والقاذورات تعتمد الدولة عشرات الملايين لنظافة المدن والمحافظات على امتداد ربوع المملكة. فالقمائم، والقاذورات تحتوي إلى جانب المخلفات الآسنة، كميات من الكراتين وأوراق الصحف. وكما تتسبب القمائم والمخلفات في انتشار الأمراض فإن تراكم الأوراق والكراتين يؤدي بالكاد في حال اشتعال القليل منها إلى امتداد لهب الحرائق للمباني بمن فيها من سكان ومتاجر. وإن مما يؤسف له أن تملأ (الزبالة) أحياء مكةالمكرمة وشوارعها نتيجة توقف العمالة عن القيام بمهامها لأيام نتج عنها انتشار الأوبئة بشكل مزرٍ ومرعب، وذلك ما رأيته بعيني الأسبوع الماضي عند مروري ببعض الأحياء والشوارع في مكةالمكرمة. وقد ذكرت «عكاظ» بعدد يوم الجمعة 9/1/1434ه ما نصه: تفاقمت يوم الخميس أزمة النظافة في مكةالمكرمة لتطال كافة الأحياء بعد توقف قرابة 6500 عامل نظافة عن العمل محتجين على تأخر تسلم رواتبهم وعدم تجديد إقاماتهم وتراجع الشركة المشغلة عدم التزاماتها، وعدم وفائها بالوعود التي قطعتها سابقا، مما أدى إلى امتناع عمال النظافة عن مباشرة أعمالهم الميدانية والاكتفاء بالبقاء في مقر اقامتهم بحي (الكعكية). إن هذه المعلومات التي أوردتها «عكاظ» تحمل المقاول المسؤولية عن أعمال النظافة بموجب عقده مع أمانة العاصمة مسؤولية ما حدث، أو ما قد ينتج من تراكم القمائم وانتشار الأوبئة. فالعمالة لها الحق كل الحق في أن تتسلم رواتبها مع نهاية كل شهر فليس عدلا أن يعيشوا في (غربة وكربة)، كما أن من حقهم على المقاول تجديد إقاماتهم والوفاء بالتزاماته معهم بموجب العقود والوعود. ترى ما الذي منع أمانة العاصمة من سحب العقد واعطائه للمقاول الذي يتعهد بالوفاء بالالتزامات، فبالتأكيد أن المناقصة قد تقدم لها أكثر من مقاول ويحق للأمانة في حالة عدم وفاء المقاول الذي رست عليه المناقصة وأخل بواجبه، انتزاعها منه واعطاؤها لمن جاء ترتيبه الثاني. مشكلة أن تكون حال أحياء مكةالمكرمة بالتي كانت عليه الأسبوع الماضي .. ومشكلة أن لا تتحرك الأمانة باتخاذ أي اجراء مناسب. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة