كشف عضو إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الدكتور محمد السماك ل«عكاظ» عن أن المركز سيساهم في صنع السلام العالمي لأتباع ثقافة الحوار وتقبل الآخر وأن مجلس الإدارة سيجتمع اليوم لوضع تصورات عديدة ووسائل لتخفيف الاحتقان بين أتباع الأديان وتحويل مشاعر الكراهية إلى حب وسلام وأن المشاعر السلبية الموجودة الآن بسبب الجهل بالآخر، مشيرا إلى أن المركز أصبح عالميا بدعم خادم الحرمين ومشاركة دول إسبانيا والنمسا والفاتيكان كعضو مراقب ومشاركة جميع أتباع الأديان وأن المركز عقد لقاءات عديدة في مكة منذ مبادرة خادم الحرمين ودعوتة لعلماء العالم الإسلامي للاتفاق على مبادئ الحوار الإسلامي مع الآخرين ثم مدريد والأمم المتحدة وجنيف، وقال: «نعمل الآن على بناء الجسور بين الشعوب المختلفة، ولا بد من تحويل مشاعر الكراهية والعنف والطائفية إلى مشاعر احترام متبادل»، لافتا إلى أن المركز سيبدأ في ندوات فكرية ومعالجة الصراعات وزيادة معرفة الآخر عبر الوسائل الحديثة. من جهته، أكد ممثل الكنسية الأرثوذكسية المارونية بلبنان المطران سيموس ل«عكاظ» أنه لا بد من التعاون وزيادة التقارب بين أتباع الأديان السماوية والثقافات الأخرى وخلق بيئة لحوار جاد بناء وتعزيز الأمور المشتركة بين جميع الأطراف وأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في لإيجاد مركز متخصص لهذا الأمر أمر إيجابي وغير مستغرب من رجل الحوار والإنسانية، ونأمل أن ينطلق المركز ببرامج فاعلة. من جهه أخرى، انطلقت أمس أولى الندوات الفكرية على هامش افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، واستعرض الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. فهد السلطان و د. آمال المعلمي تجربة المملكة وتحدثوا عن برامج المركز والتي انطلقت قبل عشر سنوات، وأشاروا إلى أن المركز يسعى لتدريب 3 مليون مواطن خلال ثلاث سنوات على ثقافة الحوار وتقبل الآخر ومشاركة المرأة في هذه البرامج ودعم العلماء للمركز ومشاركتهم في برامج الحوار الوطني ولقاءاته وأن المركز أطلق برامج مثل سفير ومقهى الحوار وجسور وتطبيق ما يتعلمه الأشخاص عبر حوارات مع المثقفين والمفكرين والأدباء ورفع كفاءة التدريب وإيجاد قافلة الحوار لزيارة المناطق والقرى النائية وأن المركز يركز على الحوار لأن المملكة لديها 7 مليون عامل وافد وكذلك تستقبل حجاجا كل عام بالملايين فلا بد للمواطن أن يتعرف على الثقافات الأخرى، وهناك برامج مخصصة للعائلة ولا بد من سد الفجوة بين أتباع الأديان وتذكير المواطن السعودي بقيمه الإسلامية ومصداقية هذه القيم بالتعامل مع الآخرين. ولقد أشاد الحضور بتجربة المملكة في الحوار رغم قصرها والجهود المبذولة في هذا المجال ودعم خادم الحرمين الشريفين المستمر للحوار ولقاءاته الفكرية وجلوس مختلف الأطياف في المجتمع على طاولة واحدة للحوار والنقاش وتبادل الآراء.