طالب المشاركون في اللقاء الحواري (التسامح وضمان الحقوق) بإيجاد مشروع وطني لنشر ثقافة التسامح وسن الأنظمة المجرمة لعدم التسامح، ودعا المشاركون أئمة وخطباء المساجد إلى الخروج من المجال الوعظي إلى مناقشة القضايا الحياتية التي تهم الناس في تحقيق اللحمة الوطنية والإنسانية في ما بينهم، كما أكدوا في اللقاء الحواري الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للتسامح على أهمية مشاركة الجهات الحكومية والمؤسسات التربوية والإعلامية والرئاسة العامة لرعاية الشباب في تبني برامج ونشر ثقافة التسامح بين شرائح المجتمع المختلفة. اللقاء الحواري الذي دعا إليه فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة في مقره في جدة البارحة الأولى، أكد خلاله الشيخ الدكتور عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، على أهمية نشر ثقافة الصفح والعفو والمشورة، وطالب الناس بالتسامح قبل أن تذهب الخلافات بينهم إلى المحاكم، داعيا إلى التسامح مع الخدم والعمال، واقترح الشيخ عبدالله بصفر المساهمة مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في كتابة خطب للائمة والخطباء تتناول نشر ثقافة حقوق الإنسان بما فيها التسامح، وقال «أنا مستعد للمساهمة معكم». بدوره، طالب الدكتور المحامي الشيخ عدنان الزهراني الباحث في مجال المذاهب والفرق كل من ينتسب إلى مذهب ألا يتحدث باسم المذهب، وقال «يجب على من يتحدث أن يقول رأيه لا رأي المذهب الذي ينتمي إليه»، لافتا إلى خطورة عدم التصدي للأهواء التي تدعو إلى عدم التسامح. أما الدكتور حسن عائل يحيى عميد كلية التربية في جدة سابقا، فطالب بإدراج مادة عن حقوق الانسان في المناهج لنشر التسامح، وقال «هذه المادة إن وجدت فهي تهيئ الطلاب للحياة وفق الحقوق والواجبات»، مطالبا في غياب هذه المادة تفعل الأنشطة الطلابية لترسيخ الحقوق والتسامح والحوار. بدوره، انتقد الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي اقصاء الآخر في نادي جدة الادبي في الفترة الماضية معلنا عن مشروع للحوار بين التيارات الثقافية في النادي، أما الأخصائية النفسية سميرة الغامدي رئيسة مجلس حماية الأسرة في جدة، فطالبت بتعليم الأطفال الحقوق والواجبات والتسامح من خلال الأسرة والمدرسة لكي لا يعيش المجتمع متفككا. وقالت «التسامح قيمة وعلينا تأصيل قيمة التسامح». أما الدكتور سعود كاتب المتخصص في الإعلام الجديد فاستعرض بعض التغريدات والكتابات التي تدعو إلى عدم التسامح في الإعلام الجديد، وقال «ما ينشر في الإعلام الجديد يدل على أن قيمة التسامح في المجتمع مفقودة