واصلت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني عمليات البحث عن طفل الكامل المفقود لليوم الثالث على التوالي في سيل وادي سايه، ولم يعثر عليه حتى الآن.وحرصت مديرية الدفاع المدني على دعم الفرق الموجودة في المحافظة بآليات وأفراد جدد للمساعدة في تكثيف أعمال البحث في الوادي الذي يتجاوز طوله عشرات الكيلومترات، وتركز البحث على عشرات المزارع المتناثرة في طرفي الوادي دون أي نتيجة. وأوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالرحمن الغامدي، أن البحث لا يزال مستمرا بخصوص الطفل المفقود زياد سعود السلمي الذي فقد في وادي سايه التابع لمحافظة الكامل عصر الجمعة الماضي، وقال «تم المسح الجوي منذ السبت واستمرت الفرق الميدانية في البحث بعد أن تم تدعيم مركز الدفاع المدني بالمحافظة أمس ب83 فردا إضافيا و3 ضباط من إدارة الدفاع المدني في جدة والعاصمة المقدسة والجموم ومركز التدريب بمنطقة مكةالمكرمة». وأشار إلى أنه تم إرسال فرق إنقاذ وسيارات بحث وعربة إنارة إلى الموقع، بحثت في وادي سايه إلى سد المرواني 11 كلم جنوب المحافظة ذهابا وإيابا بمسافة تزيد على 50 كلم تقريبا بطول الوادي ولا يزال البحث مستمرا حتى اللحظة ولم يتم العثور على الطفل. في الوقت نفسه، طالب أهالي الكامل بدعم مركز الدفاع المدني الوحيد ولا يكفي لتغطية المحافظة التي يتجاوز سكانها 20 ألف نسمة موزعين على 5 مراكز بعيدة عن بعضها البعض. وقال أحمد مسيلم إن «تواجد مركز وحيد في المحافظة لا يكفي لمواجهة أخطار السيول التي تداهم المحافظة بشكل متواصل»، مضيفا أن معدات الدفاع المدني لم تستطع الوصول إلى السيول التي جرت في أودية مركز القعور قبل أسبوعين بسبب بعد المسافة بين مقرها في قلب المحافظة ومركز القعور والبالغة نحو 30 كلم ويفصل بينها عشرات الأودية التي تحتاج لساعات حتى تخف سيولها ويمكن للمعدات تجاوزها. وزاد «نحن نعلم أن المركز الوحيد يعمل بجد واجتهاد، ولكن لكبر حجم المحافظة يصعب عليه تغطيتها، ولذلك من المفترض إنشاء مراكز أخرى للدفاع المدني لتساعد على مواجهة الأخطار الطبيعية». من جهته، قال صالح السلمي أحد سكان المحافظة «سمعنا منذ سنوات عديدة عن إنشاء مركزين للدفاع المدني شمال المحافظة ولكن ذلك لم يتحقق حتى الآن»، مشيرا إلى أن الحاجة باتت ماسة للإسراع في تعزيز المحافظة بعدة مراكز للإنقاذ والأطفاء خصوصا أن السيول والأمطار التي هطلت خلال الأسابيع الثلاث الماضية، أكدت على الحاجة لذلك. في سياق آخر، انتظم طلاب وطالبات محافظة الكامل في مدارسهم صباح أمس بحضور المعلمين بعد أن ساهمت فرق الصيانة في فتح الطرق عقب يومين من العزلة، في حين لا يزال وادي ستارة بمحافظة خليص (150كلم شمال جدة) يواصل جريانه القوي ما تسبب في تعليق الدراسة في أغلب مدارس القرى المجاورة له. وفشل معلمو تلك المدارس في الوصول إلى فصولهم وطلابهم بعد أن تأكدوا من كبر حجم السيل، خصوصا في مدارس مركز السليم وعادوا أدراجهم في جدة في الوقت الذي لا يزال المركز الصحي في السليم يواصل إغلاقه لليوم الثالث على التوالي بحجة عدم قدرة الأطباء على الوصول. وطالب الأهالي بضرورة تعجيل إنشاء جسر وادي ستارة في مركز السليم، خصوصا أنهم يعانون العزلة منذ ثلاثة أيام بسبب السيول الجارفة.