أكد أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري أن الدراسة التي أعدت لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار لمدينة تبوك أوضحت حاجة المنطقة إلى (2.9) مليار ريال لتنفيذ المشاريع خلال خطتين خمسيتين، مشيرا إلى الاتفاق مع وزارة المالية لاعتماد (300) مليون سنويا حتى يتم إنجازها خلال الأعوام المقبلة. وأضاف أن حجم المخلفات المتراكمة داخل أحياء تبوك بلغ 10 مليون متر مكعب قبل عامين ونصف وتحتاج ل(100) مليون ريال لإزالتها وهذه المخلفات ناتجة من المقاولين وأصحاب (القلابات) والمعدات كونهم يقومون برمي مخلفات البناء والحفريات في الساحات العامة والأراضي الفضاء والأودية وحرقها بدلا من رميها في المقالب العامة. لذا اتخذت الأمانة قرارا بوقف زيادة هذه المخلفات أولا ثم البدء في إزالتها من خلال الاعتمادات المالية وبواسطة تعاون المقاولين للتخلص منها في وقت قياسي، وقد تم بالفعل إزالة نسبة كبيرة جدا تقارب (70 %) من هذه المخلفات وسيتم خلال الأشهر المقبلة إزالة المتبقي منها. وقال المهندس العمري: «ينتهك بعض المقاولين وأصحاب المؤسسات حرمة الأودية والشعاب من خلال ارتكاب مخالفات كبيرة عبر أخذ كميا ت من التربة والرمال وفتح ردميات واسعة في الأودية بشكل جائر ساهمت في تدمير المناسيب والارتفاعات الخاصة بمستويات الأراضي داخل الأحياء وتجاه الأودية المحيطة بمدينة تبوك»، وقال: «أخذ كميات من التربة واستباحة محارم الأودية مخالفة تترتب عليها أضرار وفتح مسارات أخرى لسيول الأمطار من شأنها إحداث أضرار بالغة عند هطول الأمطار»، مشيرا إلى أن الأمانة تتصدى بقوة لمواجهة المخالفين ومنتهكي حرمة الأودية.