شددت أمانة المنطقة الشرقية على أن عدم وجود الصرف الصحي يعد سببا رئيسا في تدهور البنية التحتية، ومن ذلك ما يلاحظ من أضرار في السفلتة، والهبوطات الأرضية، وظهور أعشاب، ومستنقعات، وتأخير في تنفيذ بعض المشاريع. وأقرت أمانة الشرقية في بيان صحفي لها أمس تعقيبا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية، واستنادا لبيان صحفي من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، «نزاهة» حول أنقاض ومستنقعات حي الراكة بالدمام، بأنها تحترم وتقدر عمل «نزاهة»، والتي تشاطر الأمانة العمل في تتبع المشروعات، مؤكدة على حق «نزاهة» في تتبع مشاريعها شأنها في ذلك شأن أي جهة رقابية تتعامل معها بصفة دائمة، مؤكدة على أن أبوابها مفتوحة أمام أي جهة رقابية. وحول وجود حفر ومستنقعات للصرف الصحي في الطرقات والشوارع وكثرة مخلفات البنيان في الأراضي البيضاء، في حي الراكة، وكذلك الهبوطات في طبقة الأسفلت، أكدت الأمانة أن تأخير تنفيذ مشروع الصرف الصحي في هذا الحي وما تبعه من تأثيرات سلبية طوال سنوات ماضية أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل ملحوظ واختلاطها مع مياه الصرف الصحي، ما أثر ذلك بشكل سلبي وسريع على البنية التحتية ومشاريعها، والذي أدى إلى هبوط في طبقات الأسفلت وتصدعات في بعض المباني، وكذلك هبوط في أعمدة الإنارة، كما أثر سلبا على نظام تصريف مياه الأمطار، حيث إن شبكات ومحطات تصريف مياه الأمطار غير مخصصة تصميميا وظيفيا لمياه الصرف الصحي غير المعالج، والتي لها طابع إثر التآكل لمعادن الأجهزة والمعدات الكهروميكانيكية. وأشارت إلى أن انتقال تلك المياه وانسيابها إلى شبكات تصريف مياه الأمطار التي تصب في مياه الخليج تؤثر سلبا على البيئة والحياة البحرية، كما أدى ذلك إلى تكون مستنقعات وأعشاب، ما أدى إلى وجود بيئة خصبة لتكاثر الحشرات. وأوضحت في هذا الخصوص أنها غير مسؤولة عن الصرف، كما أن تأخير أعمال الصيانة الرئيسة للطرق كان بسبب عدم اكتمال مشاريع شبكة الصرف الصحي بالحي، وتعمل الأمانة على تنفيذ الترقيعات وتسوية الهبوطات للحفاظ على مستوى خدمة الطرق على درجة مقبولة لحين تنفيذ أعمال الصيانة الرئيسة، حيث إن تنفيذ الصيانة الكاملة للطرق مع وجود مشكلة مياه الصرف الصحي يعتبر هدرا للميزانيات، لافتة إلى أن ذلك لن يؤدي إلى زوال مشكلة الحفر والهبوطات بسبب التدفق المستمر لمياه الصرف الصحي لطبقات التربة والرصف بالطرق. وأشارت إلى الأمانة في بيانها إلى أنها عالجت الحفر وتسوية الهبوطات بحي الراكة خلال العام الحالي (1433ه)، وذلك بقشط وإعادة سفلتة 28900 متر مربع من الأسفلت، وتنفيذ أعمال الترقيعات العميقة والترقيعات السطحية والتسوية السطحية لطبقات الأسفلت، والتي بلغت كمياتها 1807، و 434، و3736 مترا مربعا على التوالي. وقال البيان إن الأمانة سحبت عن طريق مقاول النظافة بيارات المنازل السكنية، أما فيما يخص مخلفات البناء، فإن أصحاب المباني تحت الإنشاء ملزمون بإحضار حاويات نظافة، علما أن بعض ضعاف النفوس يقومون برمي المخلفات خارج أوقات الدوام الرسمي، وفي أوقات متأخرة من الليل، وأنه بالرغم من ذلك يتم عمل برنامج لرفعها من قبل مقاول النظافة معد من قبل الإدارة العامة للنظافة، بوكالة الخدمات بالأمانة وكذلك برنامج رفع النفايات المنزلية بصفة يومية. وأكدت الأمانة في بيانها، أنها نفذت مشاريع تصريف مياه الأمطار في حي الراكة بتكاليف قدرت بنحو (80) مليون ريال، كذلك أزالت مخلفات مجهولة المصدر من البناء والأنقاض في حي الراكة خلال الأشهر 5-6-7/1433ه، حيث تمت إزالة 85000 متر مكعب من المخلفات، إضافة إلى أعمال أخرى يجري تنفيذها في نفس الحي ستنتهي في غضون الثلاثة أشهر المقبلة.