يحكم الثوار سيطرتهم على ريف دمشق بعد سيطرتهم أمس على أجزاء كبيرة من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق، وتمكنهم من تدمير مروحيتين عسكريتين، الأمر الذي يسهل الوصول إلى عمق دمشق، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح صحافي أن الثوار «دمروا مروحيتين كانتا على أرض المطار وسيطرت على دبابة وأسرت 12 جنديا نظاميا». ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كلم من العاصمة دمشق. في موازاة ذلك، قال وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ أمس إن بلاده تتوقع أن يتخذ حلف شمال الأطلسي قرارا بشأن نشر صواريخ باتريوت أرض جو على طول حدودها الجنوبية مع سوريا خلال الأسبوع الجاري. وطلبت تركيا من الحلف الأربعاء نشر منظومة باتريوت -وهي منظومة دفاع صاروخي مصممة لاعتراض طائرات أو صواريخ - بعد أسابيع من المحادثات بشأن سبل تعزيز الأمن على حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع احتدام الصراع في سورية. وقال يلمظ للصحفيين طلبنا صواريخ باتريوت من الحلف أخذا في الاعتبار الوضع الحرج الذي نشأ على حدودنا مع سوريا... الهدف هو توفير الحماية لاوسع منطقة ممكنة في تركيا». من جهة ثانية، تحاول طهران إنقاذ نظام الأسد عبر جولات دبلوماسية، بدأها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس إلى إسطنبول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، كما ذكرت وكالة انباء الأناضول. جاء ذلك بعد زيارة إلى لبنان إذ التقى لاريجاني أمين عام حزب الله حسن نصرلله، وانتقل بعد ذلك إلى دمشق ليلتقي الرئيس السوري بشار الأسد. وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن لاريجاني وأردوغان أجريا محادثات على انفراد استغرقت ساعتين في مكتب أردوغان، دون أن تعطي الوكالة المزيد من التفاصيل.