أعاد صيام عاشوراء أمس أجواء شهر رمضان من خلال تزايد عدد الصائمين في المساجد للتعبد وتلاوة القرآن وغيرها من العبادات التي نراها خلال شهر الصيام، كما أعاد هذا اليوم العديد من مظاهر الشهر الفضيل، من بينها اصطفاف طوابير الصائمين عند محلات بيع موائد الإفطار، حيث تصدرت وجبة الفول اهتمام الناس في هذا اليوم بشكل كبير، وشهدت تلك المحلات أمس زحاماً امتدت طوابيره حتى قبيل انطلاق أذان المغرب. كما كان للسمبوسة واللقيمات وغيرها من الأطعمة الرمضانية الشهيرة نصيب من الطلب، ولم تكن السوبيا في معزل عن هذا البروتوكول الرمضاني الاستثنائي، حيث شهدت محلات بيع السوبيا في فترة ما بين العصر والمغرب ذروة الإقبال لشراء أكياس السوبيا التي تنحصر قيمتها في إمداد الجسم بالطاقة التي قد تكون مهمة للصائم، حيث يدخل في إعدادها الشعير أو الخبز الجاف أو الزبيب. كما أن من مظاهر هذا اليوم بدء توافد الأسر بالسلال إلى المسجد النبوي الشريف لتناول الإفطار والصلاة في الحرم، وشهدت الطرقات المؤدية الى المسجد النبوي الشريف على غير العادة زحاماً شديداً قبل أن يرفع أذان المغرب. وأعاد هذا اليوم أيضاً السواعد المدنية من الشباب المدني ومحتسبي الأجر الذين كنا نشاهدهم طيلة شهر رمضان لتفطير الصائمين في داخل المسجد النبوي وساحاته.