نشرت صحيفة «لو فيغارو» مسودة خطة ذكرت أن المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي أعدها لحل الأزمة السورية ويعتزم تقديمها لمجلس الأمن الدولي الخميس المقبل. وحسب الصحيفة، فإن هذه الخطة تقضي بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، لتقود سورية حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عام 2014. وتؤكد الخطة على أهمية الدور المصري ومطالبة الرئيس محمد مرسي بممارسة ضغوط على الإخوان المسلمين السوريين لحملهم على القبول بالخطة. من جهة أخرى، رأت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أنه ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تحذو حذو فرنسا وبريطانيا وتركيا في الاعتراف بائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية. ودعت واشنطن إلى أخذ زمام المبادرة في مجال تدريب وتزويد الائتلاف بأسلحة دفاعية بشرط وضع هيكلة واضحة للحكم في مرحلة ما بعد الأسد. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن رايس قولها إن على الولاياتالمتحدة وحلفائها مناقشة مسألة إقامة منطقة حظر للطيران لحماية الأبرياء والمدنيين، لافتة إلى أن الثقل والنفوذ الأمريكيين مطلوبان في المنطقة اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ لأن ترك الأمر بين أيدي إيران من شأنه أن يؤجج نار الصراع المذهبي. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية تدور في أحياء جنوبدمشق التي تقصف بالمدفعية من قبل الجيش السوري. وخلال المعارك التي استمرت طوال يوم أمس سقطت قذائف على حيي التضامن والقدم الفقيرين جنوبدمشق اللذين يحاول مقاتلو المعارضة الوصول إلى وسط العاصمة منهما. وقال المرصد إن حلب (ثاني مدن البلاد في الشمال) تشهد معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة. من جهة أخرى، واصلت مدفعية النظام قصفها لمناطق في محافظات درعا (جنوب) وإدلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) كما ذكر المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين ومصادر طبية في الداخل.