هدد قائد الجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل أمس، سوريا «برد أقوى» إذا ما استمرت في إطلاق النار على الأراضي التركية، بحسب ما نقلت الشبكات التلفزيونية. يأتي ذلك، فيما أرسل الجيش السوري أمس تعزيزات إلى مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة أمس الأول في محافظة إدلب (شمال غرب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن معارك عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة تعرقل وصول هذه التعزيزات. وقال الجنرال أوزيل خلال جولة على قرية أكجاكالي (جنوب شرق) حيث قتل خمسة مدنيين مطلع أكتوبر بقصف سوري ردت عليه المدفعية التركية: «رددنا على إطلاق النار السوري. إذا ما استمروا فسنرد بشكل أقوى». وأكد الجنرال أوزيل الذي كان يتفقد مع قادة آخرين في الجيش قوات منتشرة على الحدود مع سوريا أن الردود التركية سببت «خسائر مهمة» في سوريا بدون أن يضيف أي تفاصيل، كما ذكرت القناة الإخبارية إن تي في. إلى ذلك، وفيما أرسل الجيش السوري أمس تعزيزات إلى مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة أمس الأول في محافظة إدلب (شمال غرب). قالت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام أمس إن القوات السورية تنوي شن هجوم نهائي على مدينة حمص وسط البلاد، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف مكثف على الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون في مدينة حمص والمحاصرة منذ أشهر من القوات النظامية. وتعتبر مدينة معرة النعمان استراتيجية لوقوعها على الطريق العام بين مدينتي دمشق وحلب (شمال) حيث تدور معارك دامية منذ العشرين من يوليو. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن مقاتلي المعارضة يعيقون تقدم التعزيزات نحو معرة النعمان عند مشارف خان شيخون حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين. وأضاف إن «المقاتلين المعارضين يقاومون بشراسة، ما يعيق تقدم القوات النظامية»، مشيرًا إلى أن «طائرات النظام تقصف بعنف مشارف خان شيخون لتأمين مرور التعزيزات نحو معرة النعمان». وتقع خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علما أن المقاتلين المعارضين يسيطرون أيضا على سراقب. وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب بهذه المدن الثلاث.