اعترفت الشؤون الصحية في المدينةالمنورة بوجود نقص حاد في أسرة مستشفيات المنطقة خلال موسم الحج، متوقعة إنهاء هذه المعاناة خلال أربع سنوات، يأتي ذلك في وقت شكا عدد من أهالي طيبة الطيبة من المعاناة التي يجدونها خلال بحثهم عن العلاج في المرافق الصحية الحكومية، لافتين إلى أنهم يضطرون لمراجعة المستشفيات الخاصة، رغم أن ذلك يكلفهم مبالغ باهظة. وشكا مصلح عيد الصبحي من معاناة أهالي المدينةالمنورة من عدم توافر أسرة في مستشفيات المنطقة خلال موسم الحج، مشيرا إلى أنه أصيب بجلطة في الرئة ونقله ذووه من محافظة بدر، إلا أنه لم يحصل على سرير في مستشفى الملك فهد أو مستشفى أحد، لعدم وجود شاغر، لافتا إلى أنه بعد مناشدات عدة من ذويه نقل إلى مستشفى خاص على حساب وزارة الصحة. وطالب أحمد القبلي برفع معدلات الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في المدينةالمنورة خلال موسم الحج، مشيرا إلى أنه وجد سريرا بشق الأنفس في مستشفى الملك فهد. وقال «تؤجل كثير من العمليات الجراحية حتى الانتهاء من موسم الحج، لأن غالبية الاسرة مشغولة بالزوار والحجاج»، مبينا أن وجود عدد من المرضى من ضيوف الرحمن يستمر حتى بعد نهاية موسم الحج، خصوصا الحالات التي تحتاج للتنويم والمتابعة. في المقابل، أقر مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية الدكتور محمد حامد الشلاحي في حديثه ل«عكاظ» بوجود إشكالية وعدم كفاية الأسرة خلال موسم الحج، مشيرا إلى أن عدد سكان المدينةالمنورة يبلغ وفقا للإحصائية الرسمية 1.2 مليون نسمة، إضافة إلى أعداد الزائرين التى تتجاوز أكثر من 800 ألف. وذكر أن المدينةالمنورة هي رابع مدينة مليونية في المملكة من ناحية كثافة السكان بعد الرياضوجدة ومكة المكرمة حسب الإحصائيات الخاصة بالمدن. وذكر أن عدم وجود مستشفيات للقطاع العسكري، والاعتماد على مستشفى الملك فهد، وعزوف المواطنين عن المراكز الصحية أسهم في زيادة الضغط على المرافق الطبية الكبرى في المدينةالمنورة، رغم أن نسبة كبيرة من المرضى يعانون من أمراض بسيطة غالبيتها في الجهاز التنفسي ويمكن علاجها في المستوصفات التابعة لوزارة الصحة.وأعلن عن مشاريع كبيرة تنتظر المنطقة مثل المستشفى التخصصي الذى يستوعب (500) سرير، ومستشفى الميقات الذى يستوعب (300) سرير، ودعم مستشفى الانصار ب(200) سرير، إضافة إلى تطبيق خطة تطويرية شاملة لجميع غرف العمليات بمستشفى الملك فهد لتواكب التطور الرقمي من خلال تطبيق معايير الجودة العالمية، وتوصيات لجنة مكافحة العدوى في غرف العمليات الكبرى والصغرى. بدوره، أوضح مساعد مدير الشؤون الصحية لشؤون الحج والعمرة منير مصطفى الحموي أن الدولة وضعت خطة رئيسية في تقديم الخدمات العلاجية والصحية تتمثل في تقديم الخدمات للمواطنين، المقيمين، والحجاج، مشيرا إلى أنه يجب أن تسير هذه الخدمات وفق منظومة متكاملة، ولا تقدم خدمة عن أخرى. وبين أن الشؤون الصحية وضعت مستشفى مساند ومرادف لمستشفى الملك فهد هو مستشفى أحد لتقديم أفضل الخدمات العلاج، موضحا أن عدد المراجعين لمستشفى أحد يزيد على المرضى الذين يترددون على مستشفى الملك فهد خلال موسم الحج، وفق للإحصائيات، متوقعا ارتفاع معدل السرير للمواطن، والاقتراب من المعدل العالمي للأسرة للمرضى وعدم تأثر المواطنين والمقيمين من علاج الحجاج أو المعتمرين خلال أربع سنوات. يذكر أن مستشفى الملك فهد هو الرئيسي في المنطقة ويستوعب (500) سرير فقط، بينما يأتي مستشفى احد رديفا له، وتشير الإحصائيات الرسمية للشؤون الصحية إلى أنه جرى تنويم أكثر من (500) من ضيوف الرحمن خلال الموسم الأول في مستشفيات المدينةالمنورة، وأجريت أكثر من (450) عملية جراحية، كما استفاد أكثر من (170) ألف حاج من الخدمات العلاجية والصحية خلال الموسم الاول، في حين استقبلت مستشفيات المدينةالمنورة أكثر من (15) الف حاج في المراكز والنقاط الصحية.