عاش سكان الحرازات البارحة الأولى أربع ساعات وسط الحرارة والظلام إثر انقطاع التيار عن حي القادسية أحد أبرز أحياء شرق الخط السريع. وبحسب الأهالي بدا الظلام في الساعة الرابعة عصرا واستمر إلى الثامنة مساء واضطر السكان إلى أداء الصلوات في الخلاء بدلا من المسجد المقطوع عنه التيار. وانتقد المواطنون انقطاع التيار عن المنطقة بصورة راتبة طيلة الأسابيع الماضية، وقالوا إن انقطاع البارحة الأولى تسبب في توقف العمل في المتاجر ومحطات الوقود والصرافات الآلية ومغاسل السيارات، إضافة إلى الحرج الذي أصاب عددا من السكان كون ذلك اليوم هو يوم مناسبات اجتماعية. ويصف سعيد القبيسي البارحة الأولى بالصعب، مؤكدا بأن التيار الكهربائي تكرر انقطاعه، وعانى الأمرين بسبب الهلع الذي أصاب أطفاله وأتلف بعض المثلجات في منزله. ويضيف عبدالرحمن سلطان أن وقود سيارته نفذ واضطر للتوقف الفوري عند أقرب محطة وقود لكنه فوجئ بانقطاع التيار عن مضخاتها مما جعله يتكبد الانتظار لساعات من أجل تزويد سيارته بالوقود. أما أبوعبدالله العمري فكان الأسوأ حظا، حيث كان لديه وليمة عشاء ودعا عدد من الضيوف وبعد صلاة المغرب توافد المدعوون وسط الظلام فاضطر للاستعانة بالأتاريك لفترة من الوقت قبل أن يعود التيار، وتساءل العمري عن تصريحات شركة الكهرباء بأن لديها مولدات متحركة لمثل هذه الحالات. أما دليم الأسمري فاضطر هو وعدد من جيرانه إلى أداء الصلاة وسط الظلام خارج المسجد. وبرر مصدر في شركة الكهرباء الانقطاع بوجود قطع في أحد الكيابل الرئيسية دون توضيح المتسبب في الانقطاع مكتفيا بقوله «سيعود فور إصلاح الكيبل .. الأعطال واردة في كافة الخدمات التقنية المقدمة للناس».