رغم الحلول التي أعلنت عنها أمانة العاصمة المقدسة لإنهاء مشكلة تكدس النفايات، إلا أن الوضع بقي كما هو عليه. وكشفت جولة «عكاظ» تفاقم المشكلة التي تسببت في انتشار البعوض والحشرات والقطط، وطالب السكان ضرورة إنهاء المشكلة قبل أن تتحول إلى كارثة بيئية، فيما أشارت الأمانة إلى الاستعانة ب700 عامل نظافة لمواجهة الأزمة، التي تدخل في يومها الرابع. ووصف محمد الحكمي أحد أهالي مكة، أن الوضع مخيف خاصة أن تكدس النفايات تسبب في العديد من المشكلات البيئية، كما أشار الى أن تكدس النفايات امتد إلى الشوارع العامة بعد أن كانت تعاني منها الأحياء فقط. وحمل سعد الغامدي من سكان مكة أمانة العاصمة المقدسة المسؤولية، كونها لم تتخذ أي إجراءات حاسمة لإنهاء المشكلة، لافتا إلى أن المشكلة تسببت في انتشار البعوض والحشرات. من جهة أخرى، أوضح مدير النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي ل«عكاظ» أن الأمانة استعانت ب700 عامل لنقل النفايات من الأحياء المتضررة، كما خصصت 70 قلابا صغيرا، 28 بوقاز، بعد أن قصر المتعهد في تنفيذ تلك المهام، وأضاف أيضا بأن الأمانة تسعى إلى عودة العمالة لمباشرة أعمالهم، كاشفا في الوقت ذاته عن اجتماع سيعقد مع أمين العاصمة لإيجاد الحلول. وكشف مدير مشروع النظافة في الشركة المتعهدة الدكتور عبدالغفار الأزهري ل«عكاظ» أسباب المشكلة، حيث أرجعها الى انتهاء إقامات العمال، مؤكدا أن الشركة ما زالت تطرح العديد من الحلول التي سترى النور قريبا، ونفى الأزهري ما قيل عن تأخر رواتب العمال وقال: «لا يوجد تأخر في صرف الرواتب، لكن السبب هو في عدم تجديد إقاماتهم وأنظمة العمل وضعتنا في حرج».