ينظم النادي الصحي بعمادة شؤون الطلاب التابعة لجامعة الملك فيصل يوم غد محاضرة تثقيفية بعنوان هشاشة العظام يقدمها الدكتور شريف وجيه منصور عضو هيئة التدريس بكلية الصيدلة الإكلينيكية وذلك بمدرج كلية الطب، فيما كشفت إحصائية لوزارة الصحة بأن نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام في المملكة في صفوف النساء وصلت إلى 67%، فيما أثبتت الدراسات في هذا المجال استمرار ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض الصامت بين مختلف الفئات العمرية ولدى الرجال والنساء والأطفال على حدٍ سواء. وأوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد أحمد البوسعده بأن المحاضر سيتناول التعريف بهشاشة العظام والعوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض الصامت ومناقشة أعراضه والتعرف على كيفية تشخيص هشاشة العظام والاطلاع على كيفية الوقاية منه. وبين البوسعدة أن مرض هشاشة العظام يتطور لدى الإنسان في مختلف المراحل العمرية لأسباب عديدة أهمها السن والعوامل الهرمونية والعامل الوراثي ونقص الفعاليات البدنية إضافة إلى الموروث الغذائي الخاطئ الذي يظهر جليا في نقص كتلة العظام المكونة من المادة البروتينية والذي يأتي في مقدمة هذه الأسباب وهذا ما يجعل العظام هشة وعرضة للكسر بسهولة ومن هذا المنطلق أتت حملة وزارة الصحة لشرب الحليب واللبن وذلك لمكافحة هذا المرض الخطير وحث أفراد المجتمع على اتباع أسلوب التغذية الصحية السليمة وتوعية النساء تحديدا بمخاطره وضرورة القيام بالفحوص المتخصصة بشأنه وجدولة أهم فعاليات علاجه والوقاية منه وذلك عبر آليات تنفيذ مدروسة بعناية فائقة من قبل عدد من المختصين. يشار إلى أن مجمع العيادات الطبية بجامعة الملك فيصل سبق وان نظم حملة بشعار «حب عظامك» بالتعاون مع لجنة التوعية الصحية بكلية الطب بهدف توعية منسوبي وطلاب وطالبات الجامعة بمرض هشاشة العظام. من جانبه أوضح وكيل كلية الطب للشؤون السريرية والمشرف على مجمع العيادات الطبية الدكتور عبدالرحمن صالح الملحم بأن هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام الخطيرة التي تصيب الإنسان فهي تجعل العظام أكثر هشاشة وضعيفة بحيث تصبح قابلة للكسر بسهولة عند تعرضها لأقل الصدمات. وأضاف أن أكثر ما يتعرض للكسر من العظام جراء هذا المرض هو عظام العمود الفقري وعظام الحوض والفخذ فعندما يصل المرض إلى مراحل متقدمة فإنه يسبب آلاما مزمنة في العظام وخاصة في الظهر وقد تصبح الظهور منحنية بشدة ومحدبة وأكد وجود الجهاز الخاص بقياس كثافة العظام «دكسا» في مجمع العيادات الطبية حيث يتم استخدام جرعة بسيطة من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام في عدة أماكن من الجسم وهو آمن تماما وغير مؤلم ويعد الوسيلة الوحيدة المؤكدة لتشخيص هشاشة العظام ولا يحتاج المريض إلى تحضير أو إلى أي حقن ويستخدم الموجات فوق الصوتية لقياس درجة الهشاشة عن طريق عظمة الكعب أو الساعد معتبرا الجهاز إضافة طبية مميزة ومتقدمة تقدم لمنسوبي الجامعة.