ما شهدته مستورة والأبواء في الأيام الماضية من سيول جارفة مدعاة لتوضيح بعض النقاط ومكامن الخطر التي أوجدتها يد البشر ومن السهل إزالتها أو العمل على تصحيحها حتى لا يعاود الخطر قريتي مستورة والأبواء .. تتحمل وزارة النقل ممثلة في إدارة النقل بالمنطقة الجزء الأكبر من أخطاء وضع الكباري وممرات مياه السيول .. ومن أهم تلك المكامن التي تحتاج تصحيحا عاجلا بالتوسيع أو الزيادة هو كوبري وادي مستورة الواقع إلى الشرق منها وهو الممر الوحيد للسيول القادمة من الأودية العليا سواء وادي الأبواء أو وادي القاحة أو وادي الفرع وغيرها فكل مياه تلك الأودية وسيولها تتزاحم هادرة بجريانها تحت ذلك الكوبري .. وهو ممر ضيق قياسا بكميات المياه وعدد الأودية التي تصب فيه , فسرعان ما يغص بمياه السيول وينغلق .. ناهيك عما تحمله السيول من طمي وعوالق وجذوع الأشجار والتي تعجل بسرعة إغلاقه ... ولعل وجوده وحيدا وبمسافة قصيرة لا تسع مياه السيول هو ما شكل خطرا في حجز السيول وتعطيل جريانها وبالتالي رفع منسوب الماء في المنطقة الكائنة قبل الكوبري .. ونظرا لقوة تدفق المياه فإنها تتجه إلى غير مجاريها فتفرعت غير مرة نحو الجنوب والشمال عن الكوبري مما حدى به للطفح على الطريق السريع جده ينبع وتم إغلاقه لعدة ساعات وهو شريان دولي ورابط حيوي بين مدن غرب المملكة وخارجها شمالا .. وهذا السيناريو حدث في سيول 1426ه وتكرر حدوثه في سيول مساء يوم الأحد 4/1/1434ه .. فنأمل من وزارة النقل زيادة ممرات المياه أو إنشاء كوبري آخر لوادي مستورة على الخط السريع فمثل ذلك يساعد على استيعاب السيول المتدفقة .. ويضمن بعد الله عدم إغلاق الطريق السريع ويقلل من خطر ارتداد وحجز السيول .. ياسر أحمد اليوبي