افتتح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر، البارحة الأولى، معرض «صور الحج» الذي أقيم تحت شعار «الحج إلى بيت الله الحرام سنة 1325ه (1908م)»، وتنظمه السفارة الفرنسية بالتعاون مع مؤسسة التراث الخيرية، وذلك بالمتحف الوطني في الرياض. وأثنى الجاسر على جهود السفارة الفرنسية وأنشطتها، موضحا أنها تعكس قوة العلاقة بين البلدين. وأشاد برسالة المتحف الوطني ودوره في احتضان مثل هذه الأنشطة والفعاليات الثقافية، كما شكر مؤسسة التراث الخيرية على جهودها في الحفاظ على التراث والاهتمام به، وقال معلقا على المعرض «رب صورة أبلغ من ألف كلمة»، لافتا إلى أن المعرض يجسد عبر الصورة رحلة المسلمين وهم يؤدون الركن الخامس في الإسلام رغم المشاق والتعب الذي يلاقيه الحاج في تلك الفترة قبل مائة عام. من جهته، بين السفير الفرنسي أن المعرض يشكل خطوة متميزة نحو توسيع التعاون الثقافي بين المملكة وفرنسا والعالم العربي، متمنيا أن تسهم مثل هذه المعارض في تعريف أبناء المملكة بالثقافة الفرنسية، مثلما أسهم معرض «روائع آثار المملكة» في تعريف الفرنسيين والأوروبيين على الإرث الحضاري والتاريخي للمملكة، لافتا إلى أن هذه الأنشطة تسهم في التبادل الثقافي وإذابة الفوارق وتقارب الشعوب، ما يعزز السلام العالمي بين دول العالم كافة. بدوره، أوضح مدير المتحف الوطني الدكتور عبدالله السعود أن استضافة المعارض والأنشطة الثقافية تعد من المهام الرئيسة التي يضطلع بها المتحف لما لهذه الأنشطة من أهمية كبرى في الحراك الثقافي وتعزيز التوعية بالحوار الحضاري والثقافي بين الشعوب. وقدم مدير المعهد الدومنيكي للدراسات الشرقية جان جاك بييرنس محاضرة، قبيل افتتاح المعرض، سلط خلالها الضوء على الصور التي يحتويها المعرض، مبينا أنها تقدم توثيقا لرحلة الحجاج إلى مكة في مطلع القرن العشرين، إلى جانب تأريخها لمدينة جدة وحواريها ولمكةالمكرمة وبواباتها التاريخية. يشار إلى أن المعرض سيستمر 22 يوما، ويستقبل زواره خلال فترتين يوميا.