أكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري أن المؤسسة تحرص على تطوير وتحديث جميع التجهيزات البحرية في موانئ المملكة لتواكب ما تشهده صناعة النقل البحري من تطور، ما يساهم في رفع الكفاءة التشغيلية للموانئ. وقال لدى تدشينه نظام مراقبة حركة السفن بميناء الملك عبدالعزيز، الذي يعد الأحدث على مستوى العالم من حيث الخدمات الخاصة بسلامة الملاحة وأمن السفن والموانئ والذي يمكنه مراقبة حركة 300 سفينة في وقت واحد، إن الاستثمار في الكوادر البشرية وتدريبها هدف استراتيجي تعمل عليه المؤسسة، فلا يمكن أن يشمل التطوير التجهيزات دون تطوير الكوادر التي تعمل عليها. ويعرض النظام من خلال الشاشات جميع بيانات السفن والوحدات البحرية في الميناء والممرات الملاحية والتعرف على مسارات السفن الحقيقية داخل وخارج الميناء وتحديد خط السير والسرعة لكل وحدة بحرية، وهو قادر على متابعة ما لا يقل عن 300 سفينة تتحرك في نفس الوقت. وقال ناصر بن حمد التويجري مدير عام الشؤون البحرية في المؤسسة العامة للموانئ إن النظام يتمكن من تحديد حالات الاقتراب الحرج بين السفن وبعضها، وبين السفن والمناطق الضحلة التي تحظر الملاحة بها، كما يمكنه التعرف على حالات العطل المفاجئ لماكينات السفن وأجهزة التوجيه، ما يضمن التحذير المبكر واتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية لمساعدة السفن والمحافظة على سلامة الحركة الملاحية بالميناء. ويستطيع نظام المراقبة رصد تجاوزات السفن للسرعة الآمنة وخطوط السير المناسبة للممرات الملاحية، وقد زود النظام بكاميرات عالية الدقة. كما يتميز بتسجيل كامل تحركات السفن على مدار الساعة وحفظ تلك البيانات على خرائط إلكترونية بالوقت والتاريخ لعدة سنوات، وفي حالة وقوع حادث لا سمح الله يستطيع النظام تقييم أخطاء السفن وتحديد الأسباب التي أدت إلى الحادث ونسبة الخطأ بكل دقة، والخروج بالتوصيات اللازمة لتلافي حدوثها مستقبلا. ويمكن للنظام تحديد الحالة الجوية السائدة والمتوقعة بالمنطقة الساحلية للميناء والتعرف على سرعة الرياح وارتفاع الأمواج وحركة التيارات البحرية بكل دقة على مدار الساعة. كما أكد نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أن تدشين هذا النظام يأتي ضمن خطط الميناء التطويرية والتي تشمل عدة مشاريع من شأنها دعم إمكانات الميناء التشغيلية والتجهيزية والبشرية، ولعل تدشين العديد من المشاريع العملاقة خلال الأشهر الماضية أكبر شاهد على ما يشهده الميناء من تطور بالإضافة للعديد من المشاريع الجاري تنفيذها والمشاريع المستقبلية الجاري دراستها. كما دشن التويجري عددا من المشاريع، ومنها محطة الإطفاء في الحي السكني داخل الميناء، والتي تقدم خدماتها لسكان الحي، والمركز التجاري بجانب منطقة المستودعات، وبلغت تكلفة المشروع الثالث (نظام مراقبة السفن بميناء الدمام) 9.5 مليون ريال. وشملت المشاريع مبنى إدارة الأمن الصناعي وغرفة الطوارئ والعمليات، والمجهزة بأحدث التقنيات المرتبطة مع كافة الجهات الأمنية والقطاعات الصحية بخطوط ساخنة وصفارات الإنذار.