تحت رعاية معالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نظم اتحاد الصحافة الخليجية بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية الملتقى الاول للصحافيات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وافتتحه وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان حمود الصباح، الذي أكد على ان هذا التجمع من مهامه تذليل العقبات التي تواجه العاملات في مجال الاعلام والصحافة حتى يتمكن من اداء دورهن المطلوب منهن تجاه المجتمع خصوصا مع تطور الاعلام بمختلف وسائله ومنها الاعلام الجديد والتي تستدعي المزيد من الالمام والقوانين المنظمة لمثل هذا النوع الجديد من وسائل التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيس بوك لينعم المجتمع الخليجي بالامن والامان. الشيخ سلمان الصباح ل"الرياض": الإعلام الخليجي يواجه ما تشهده الساحة من تطورات وقال ل"الرياض" إن الاعلام الخليجي يواجه كما المؤسسات الاعلامية الاخرى في دول العالم لمواجهة ما تشهدة الساحة من تطورات على مستوى الوسائل المختلفة والتي استدعت ان تصدر الكثير من الدول تشريعات لتنظيم التعامل مع وسائل الاعلام الحديث حيث بدأت المملكة العربية السعودية في استصدار نظام تبعتها دولة الامارات العربية المتحدة وهو ما يستدعي وجود جهود مشتركة من قبل وزارات الاعلام وجميع المؤسسات المعنية بالاعلام. فيما اشار الزميل رئيس التحرير ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية الاستاذ تركي السديري الى اهمية دور الصحفيات في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً ان نسبة العاملات بهذا المجال ليست قليلة على الرغم من المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهن في ظل ما يواجهه العالم العربي من ازمات واعمال عنف شديدة وغيرها، مضيفا أن مسؤولية المحافظة على اطار الواقع الخليجي هي مسؤولية اعلامية، لذا لابد من ان يكون الإعلام هو القوة الثانية الى جانب القوة العسكرية في حماية ووحدة مستقبل اي بلد. السديري: لابد أن يكون الإعلام هو القوة الثانية إلى جانب القوة العسكرية في حماية ووحدة مستقبل أي بلد واضاف السديري" من المفترض ان يكون هذا اللقاء خطوة من الخطوات التي تجعل من الاعلام يقوم بدوره المفروض عليه في ظل توفر هذه الامتيازات التي يتمتع بها المجتمع الخليجي عن باقي المجتمعات ، كما ان البداية المتأخرة للمرأة الخليجية في مجال الصحافة والاعلام جعل من الضرورة ان تقام ملتقيات للحديث عن ابرز المعوقات وطرح افضل الحلول للتغلب عليها". بدوره قال امين عام اتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان ان فكرة الملتقى نشأت منذ 4 سنوات الى ان تبلورت هذا العام بفضل جهود الزملاء بالكويت وخاصة جمعية الصحافيين الكويتية، معربا عن شكره لدولة الكويت على تنظيمها مثل هذه الفعاليات بشكل مستمر. الشيخ سلمان الصباح يتحدث مع الزميل رئيس التحرير من ناحيته قال عضو الامانة عدنان الراشد ان مبادرة وزارة الاعلام الكويتية في دعم ورعاية مثل هذه الملتقيات هو خير مثال عن التعاون بين الاعلام الحكومي والاعلام الخاص. وعرضت الصحافيات الخليجيات المشاركات في الملتقى تجربتهن في مجال العمل الاعلامي والمشاكل التي يواجهنها، بالإضافة الى طرح عدد من الافكار والآراء. حيث تطرقت الزميلة نوال الراشد عن تجربتها وبداياتها التي انطلقت قبل 15 سنة وتميزت بالعمل الميداني، فيما كانت المعوقات بالنسبة لها يشابه الكثير من معوقات زميلاتها، وتبدأ من الاسرة والتي تشكو منها اغلب العاملات في المجال الاعلامي. وذكرت الراشد بان عدم وجود عقود عمل بين المؤسسات الصحفية والعاملات سبب الكثير من التراجع لهن مطالبة بان يتم تمييز الموظفات العاملات ميدانيا عن زميلاتهن ممن يمارسن العمل المكتبي. نسبة العاملات في المجال الصحفي ليست قليلة رغم المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهن وشاركت من مملكة البحرين هالة كمال الدين، والتي بدأ عملها الصحفي منذ 1984م واشارت إلى أن اكبر المشاكل التي تواجهها العاملة في الثمانينيات هي كيفية الوصول للمسؤول والحصول على تصريح صحفي منه إلا ان ذلك بدأ في التحسن مؤخرا. واكدت كمال الدين على ان هناك عزوفاً ملحوظاً على مستوى حجم الصحفيات حيث يقدر عددهن في البحرين بقرابة 50 إعلامية في مقابل 300 إعلامي وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً قد تكون اسبابه غياب التخصصات والتأهيل والتدريب إضافة لعدم توفير التأمين المناسب للعاملين في المجال الصحفي بشكل عام وللسيدات بشكل خاص. وتطرقت السعد عمر المنهالي من دولة الامارات إلى ابرز المعوقات التي واجهتها وتمثلت باسمها الذي كان الاغلب يعتقد بأنه اسم لرجل إلا انها استطاعات ان تستفيد من هذه الاشكالية في كسب ثقة المسؤولين والحصول على تصاريح صحفية حققت لها نجاحاً وثباتاً في سير عملها. وقالت "يعتبر (الرجل) هو اكبر معوق لسير عمل الصحفية وذلك باعتباره القائد والمحرك للمجتمع وهو ما يؤدي بطبيعة الحال لمضاعفة الجهد من قبل المرأة لتتمكن من مواكبة زملائها، لتكسب بذلك تقدير رئيسها الذي لن يبخل عليها بالاشادة والمدح ولكنه قد يمانع ان يرتبط احد ابنائه بموظفة صحفية لاعتبارات اجتماعية هو المساهم في تكوينها". واضافت ان ل(المرأة) دورا في تراجع اسهم نجاح العاملات في الصحافة بسبب نظرة الزميلة لزميلتها والغيرة المبالغة والتي منعت الكثيرات من رؤية القدوات في العمل بسبب النظرة المتعالية والمليئة بالغيرة. فيما اكدت منال المكيمي من الكويت بأن هناك تمييزاً ضد الصحفية من قبل المؤسسات الاعلامية التي تنظر للادوار الكثيرة التي تقوم بها المرأة كأم ومربية وصاحبة نشاطات اسرية واجتماعية، فيما غابت المحاسبة ضد المؤسسات التي تحجم من دور الصحفية والاعلامية ما ادى لانتشار مثل هذه الظواهر ضد المرأة، إضافة لتقاعس الاخيرة ايضا عن المطالبة بحقوقها خوفا من تعرضها لبعض الاوصاف التي يطلقها المسؤول على من تطالب بتحسين وضعها. من جانبها تحدثت الزميلة اسمهان الغامدي عن تجربتها مشيرة إلى ان التحديات اكسبتها اصرارا وعزيمه في مواصلة العمل وهو ما مكنها من تحقيق عدد من النتائج الانسانية من خلال مساهمتها في اطلاق سراح عدد من المسجونين على ذمة قضايا مديونيات إضافة لقضايا انسانية اخرى. صورة جماعية للمشاركات مع الشيخ سلمان الصباح جانب من المشاركات