يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحرب والتفاوض معا في غزة، ففي الوقت الذي أفاد مسؤولون مصريون أن مسؤولا إسرائيليا وصل القاهرة للتفاوض في شأن هدنة بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إنه يعتقد أن على أسرائيل أن توسع عملياتها ضد قطاع غزة والفصائل الفلسطينية واستخدام القوة بشكل متطرف اكبر لردع العدو. وأضاف باراك أنه لا يرى نهاية قريبة للحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل، مشيرا إلى أنه يتعين على إسرائيل توسيع، وسط استعداد تام لقواته لأي قرارات بخوض وتوسيع المعارك على حد زعمه. في الوقت ذاته، قال المصدر المصري إن المسؤول الإسرائيلي وصل في طائرة صغيرة وسارع عناصر في المخابرات العامة المصرية إلى مرافقته. أما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فأعلن استعداد تل أبيب للنظر في تهدئة مع الفصائل المسلحة الفلسطينية شرط توقف إطلاق القذائف من غزة. من جهة ثانية، قتل 23 فلسطينيا بينهم ثمانية أطفال بحسب مصادر طبية. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينييين إلى 67 شخصا إضافة إلى أكثر من 600 مصاب منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع. من جهته، أعلنت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة. وقالت كتائب القسام في بيان تلقت، يونايتد برس انترناشونال، نسخة منه، «مفاجأة جديدة (حجارة السجيل) كتائب القسام تستهدف بارجة صهيونية في عرض البحر ب 5 صواريخ 107..» ولم يرد أي تعقيب إسرائيلي سريع على هذا الادعاء. يأتي ذلك، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع عاجل يضم القيادات الفلسطينية بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمواجهة تطورات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني في بداية اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية برئاسته في مقر الرئاسة في رام الله “اتوجه بالدعوة للقاء قيادي عاجل للإطار القيادي الفلسطيني الذي يضم رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية” مضيفا ان الهدف من هذا الاجتماع هو “للبحث في سبل مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني”.