برزت مؤشرات متناقضة في اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على غزة. ففي وقت تسارعت فيه الخطى للتوصل إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية قطرية تركية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن الاستعدادات جارية لتوسيع عملية «عامود السحاب»، بينما سقطت صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية في تل أبيب. وأعلنت كتائب القسام عن إطلاق خمسة صواريخ على بارجة إسرائيلية قبالة غزة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أشرف القدرة عن استشهاد الطفلين تامر اسعيفان وشقيقته جمانة في غارة على منزل أسرتهما في بيت حانون. وتحدث كذلك عن جرح 13 فلسطينيا آخرين غالبيتهم من عائلة أبو فول في استهداف منزل العائلة في بيت لاهيا. فيما أعلنت لجنة الإسعاف والطوارئ أن الطفل إياد يوسف أبو خوصة الذي يبلغ عمره عاما ونصف العام استشهد وأصيب اثنان من أشقائه في غارة على شرق مخيم البريج. كما أصيب ثمانية صحافيين في قصف إسرائيلي استهدف مكتب قناة القدس الفضائية وقناة الأقصى. وفي المقابل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب أمس ما أثار الرعب بين سكان المدينة الذين توجهوا للملاجئ. وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن النيران اندلعت في سيارة في حولون (جنوب تل أبيب) نتيجة سقوط شظايا صاروخ. وأشارت إلى أن 25 صاروخا أطلقت من غزة على مناطق مختلفة في إسرائيل وطال أحدها مبنى سكنيا في مدينة عسقلان وأدى إلى إصابة شخص بجروح، بينما أصاب آخر آلية مما أدى إلى اشتعالها في المنطقة نفسها. وذكرت أن اثنين من هذه الصواريخ دمرهما نظام «القبة الحديدية» في سماء تل أبيب. وذكرت خدمة الإسعاف الأولي الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء» أن إسرائيليين اثنين أصيبا إثر سقوط صاروخ أطلق على مبنى بعسقلان.