هل يا ترى المواطن هو من سبب تكدس المعاملات في الإدارات الحكومية! أم أن هناك بعض الموظفين الذين ينشغلون إما بتناول وجبات الإفطار التي تمتدد لساعات بشكل يومي في صورة لا تعكس الأنظمة والقوانين التي تنص على إنهاء معاملات المراجعين على أكمل وجه وفي أسرع وقت، أو بمناقشة أمورهم الخاصة ومشاكلهم الاجتماعية على مسامع المراجعين حيث يجد المراجع نفسه في نقاش عام وفي حل لمشاكل الموظفين وفي نهاية المطاف بمجرد مغادرة المراجع لمكاتبهم ينهالون عليه بأنواع المسميات المهينة التي أقلها بأنه شخص فضولي رغم أنهم هم الذي أرغموه على مشاركته لهم بطرحهم العام وغير المقنن وإذا لم يشاركهم الحديث ربما سينتظر إلى أن تحل مشاكلهم وسط ذهول بما يسمع ويرى. أما صلاة الظهر التي تعد متنفسا لهؤلاء أكثر من أنها أداء ركن من أركان الإسلام -ونحن لا ندخل في النوايا هاهنا- ولكن أن تنتهي الصلاة ويخلو المصلى من المصلين ولا تزال المكاتب خالية من الموظفين هذا يطرح أكثر من علامة استفهام. وعلى النقيض، هنالك موظفون تجدهم مضربا للمثل في التعامل والإنجاز لا نهضم حقهم فهؤلاء يشار لهم بالبنان رغم أن الذي يقدمونه يعد واجبهم ولكن أن يتواجدوا وسط من سبق وصفهم فهم علم على رأسه نار، فليتهم يحلون مشاكل زملائهم بعيدا عن أعين المراجعين الذي تعنوا وذهبوا لإنهاء معاملاتهم ومشاكلهم لا أن يعملوا على إصلاح مشاكل ومد يد المساعدة لهم الموظفين. جامعة الملك عبدالعزيز