تسارعت الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، إذ عقد المجلس الوزاري للجامعة العربية اجتماعا طارئا أمس على مستوى وزراء الخارجية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث تداعيات العدوان. وعلمت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية مطلعة أن الوزراء بحثوا مشروع قرار يطالب بوقف فوري لعدوان إسرائيل ومنع تطوره إلى اجتياح بري يفاقم من توتر الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تفعيل مقاطعة الدولة اليهودية. بدأ الاجتماع الذي رأس وفد المملكة فيه الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، بجلسة مغلقة تم خلالها تداول مذكرة تتضمن الرؤية الفلسطينية للأوضاع في قطاع غزة وسبل التعامل معها، إضافة إلى سبل إيقاف العدوان الإسرائيلي واتخاذ إجراءات وتدابير لمعاقبة إسرائيل وتفعيل مقاطعتها. وقال وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام في تصريحات أدلى بها في قطاع غزة التي زارها أمس لبضعة ساعات قبيل توجهه للقاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري إنه سيدعو للتوجه لمجلس الأمن الدولي برؤية عربية موحدة، والتعجيل برفع الحصار عن غزة في أسرع وقت ممكن. مضيفا «أستطيع القول إن زيارتي ستكون لها نتائج عملية»، وتابع «رسالتنا للمجتمع الدولي هي أنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي السافر الذي لم يعد مقبولا ولا مشروعا بأي مقياس من المقاييس». واستطرد قائلا «على إسرائيل أن تدرك أيضا أن هناك متغيرات كثيرة تجري في الوضع العربي، وما كان متاحا أو مباحا لها في السابق لم يعد مستباحا أو مباحا لها اليوم». من جهة أخرى، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى القاهرة أمس على رأس وفد من قيادات الحركة. والتقى مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية العامة، وتركزت مباحثاتهم على أوضاع غزة.