هاجس الأمطار أطل بوجهه في قطاع التعليم في منطقة مكةالمكرمة، خاصة بعد التحذيرات الصادرة من الجهات المختصة بهطول أمطار في المنطقة. وفي هذا السياق شهدت بعض المدارس أمس نسبة غياب تراوحت بين 25 إلى 50 في المائة بين الطالبات، ما دفع بعض المدارس إلى دمج بعض الفصول الدراسية. وأوضحت سميرة الزهراني مديرة إحدى المدارس في جدة غياب العديد من الطالبات أمس وأن الاتصالات مع أولياء أمورهم أكدوا أن الغياب ناتج عن هواجس الأمطار. ومن جانبها أوضحت الكادر التعليمي عديلة باعشن أن نسبة الغياب وصلت إلى 50 % والسبب خوف الطالبات من هطول الأمطار. وقالت ميساء ثامر «العديد من الطالبات والمعلمات تغيبن أمس خوفا من تغير الطقس وهطول الأمطار»، وأضافت أن إدارة المدرسة تتولى دائما في حالات طوارئ الأمطار إبلاغ أولياء أمور الطالبات بالحضور لأخذ الطالبات. من جانبها أوضحت المعلمة تهاني عمر إحدى المعلمات المعينات حديثا في القرى التابعة لمحافظة الطائف أنها تخوفت من الذهاب إلى المدرسة بعد تحذير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والتي تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة. كما تغيبت المعلمة حنان الحربي عن الذهاب إلى مدرستها بقرية الكامل بعد تقرير الأرصاد الجوية المحذر من أمطار السبت، بعد إصرار والديها بعدم ذهابها إلى المدرسة خوفا من أن تتعرض لحادث مروري أو تحتجزها الأمطار على الطريق أو في المدرسة. وفي نفس السياق أوضح عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات أن أبناءهم سيغيبون عن الدراسة خوفا من الأمطار، وفقا لتقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأضافوا أنهم لم يتلقوا أي خطاب من قبل الوزارة بخصوص تأجيل الدراسة، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم هي المخولة بأمر تعليق الدراسة في المدارس على حسب توقعات المختصين في هيئة الأرصاد وحماية البيئة. من جهته أوضح مدير إدارة التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي أن تعليق الدراسة يتم وفق التحذيرات من الجهات المختصة والتي تحدد الأمطار وكميتها، مشيرا إلى أن الحضور يوم السبت كان جيدا ولم تسجل المدارس أي حالات غياب غير عادية وهناك تنسيق بين إدارة التربية والتعليم ومديري المدارس في تنفيذ عمليات تعليق الدراسة وإبلاغ الأسر بعدم إحضار أبنائهم من خلال الرسائل النصية.