قالت ل «عكاظ مسؤولة بارزة في غرفة جدة أن استثمارات القطاع الصناعي بالمملكة يتجاوز تريليوني ريال، وتشهد معدلات نمو سنوية جيدة في ظل المشروعات والاستثمارات المستقبلية. ودعت نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني إلى إنشاء قاعدة بيانات عن الفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة للشباب من قبل الشركات الكبرى، ووضع أساسيات لتدريب وتأهيل الشباب لتمكينهم من فهم وتعلم أصول التعامل مع المجال الصناعي وتعقيداته، إضافة إلى توفير صيغ وآليات لتسهيل إجراءات التمويل للشباب من الجهات التمويلية? الحكومية والخاصة. وأشارت إلى ضرورة توفير آليات مؤسسية لتسويق منتجات صناعية ذات ميزة تنافسية محليا ودوليا، والعمل على مساعدة الشباب «رواد الأعمال» لإعداد دراسات جدوى جادة? للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يرغبون في إقامتها على أن تقوم الجهات الحكومية أو الغرف أو الاثنين معا بإعداد هذه الدراسات. وشددت على أهمية تفعيل خطة التنمية الوطنية التاسعة وما تحتويه من آليات لتمكين الشباب في مختلف القطاعات وخصوصا بالقطاع الصناعي، مشددة على قدرة شباب وفتيات الوطن على الوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة صناعيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وفي شتى المجالات. وطالبت قباني الشباب والفتيات بأن يتقدموا للحصول على المراكز القيادية في مختلف المواقع سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، مشيرة إلى نجاح الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي اعتمدت على عقول شابة طموحة تملك آمالا وطموحات عريضة، مؤكدة أن استثمار قدرات الشباب في ظل التوجه الحالي سيساهم في تحقيق الكثير من النجاح، وسيؤدي حتما إلى تسريع عجلة التنمية وتحقيق التوازن المطلوب، في ظل الرغبة الصادقة من الجميع على تفعيل برامج التأهيل والتدريب لتجعل شبابنا أكثر جدية وانضباطا في كل المهام التي توكل إليهم.. والقضاء على السلبيات التي كانت تحدث في السابق. وقالت كشفت الإحصاءات السكانية الأخيرة على أن نسبة الشباب السعودي الذين يتراوح عمرهم من (15) إلى (40) عام يزيدون على (60 %) من عدد السكان.. مما يعني أن التوجه للشباب يعني مخاطبة ما يزيد على (10) ملايين شاب وفتاة سعودي، وهو الأمر الذي دفعنا في الملتقى الصناعي الخامس إلى الدعوة إلى إطلاق مبادرة لعمل استراتيجية وطنية لتمكين الشباب للانخراط في القطاع الصناعي كأصحاب عمل ومشاريع وتعزيز قدرتهم في توفر فرص وظيفية لغيرهم من الشباب، لاسيما أن استثمارات هذا القطاع الحيوي تتجاوز تريليوني ريال. وثمنت قباني حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) على الاهتمام بقطاع الشباب، والعمل على تنويع مصادر الدخل حتى لا يصبح الاعتماد الوحيد في السنوات المقبلة على النفط فقط. وقالت: أولت الدولة أهمية كبرى للشباب، وقدمت لهم جميع وسائل الدعم والتشجيع، كما ظهر الاهتمام بشكل واضح بالقطاع الصناعي، وخطت الصناعة السعودية خطوات كبيرة وتمثل ذلك بصورة أساسية في التطور الذي شهدته الاستثمارات الصناعية منذ إنشاء صندوق التنمية الصناعية السعودي ومضاعفة رأس ماله إلى (40) مليار ريال.