أكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية في كلمة المملكة خلال أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي أمس، أن اجتماع الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي احتضنته مكةالمكرمة أواخر شهر رمضان الماضي، أظهر وقوف زعماء وقيادات الأمة الإسلامية يدا واحدة وحرصهم على تعزيز العمل الإسلامي المشترك. ونوه أن المملكة وانطلاقا من موقعها الديني في العالم الإسلامي وتبنيها للمنهج الوسطي، حرصت على تأطير مبدأ الحوار، حين أعلن خادم الحرمين الشريفين مبادرته المعروفة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والمرتكزة على إجماع علماء الأمة الإسلامية. لافتا إلى أن ثمرة مبادرة خادم الحرمين تتحقق في 26 نوفمبر الجاري بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في فيينا. وأوضح أن القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي يشكلان محور الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب التأكيد على المطالب العربية المشروعة، وإيجاد حل شامل وعادل لهذا الصراع الذي طال أمده، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمؤيدة من قبل مؤتمرات القمم العربية والإسلامية، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والأخلاقية للضغط على إسرائيل لإعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين وتحقيق تطلعاته لإقامة دولته وعاصمتها القدس. وأعلن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله ترشيح إياد بن أمين مدني، لتولي منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للفترة المقبلة. من جهته، ثمن رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله في افتتاح الاجتماع الذي يستمر حتى 17 نوفمبر 2012. مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الحوار بين أتباع الأديان والحضارات ومركز الحوار بين المذاهب الإسلامية، مبينا أن رسالة العدل والمحبة للدين الإسلامي كفيلة بمواجهة كافة أنواع الظلم والاضطهاد ومكافحة الفقر وضمان الكرامة البشرية. فيما شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته أمام الاجتماع، على إدانة العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، مطالبا مجلس الأمن بالتدخل. مشددا على أن المنظمة تدين ما يجري في سوريا من إزهاق للأرواح ونزيف للدماء، والقتل المتعمد للمدنيين، والتدمير للبيوت والمنشآت. داعيا الأطراف المعنية إلى التجاوب مع مهمة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي لحقن دماء المسلمين وإيجاد الحل السلمي للتطلعات المشروعة للشعب السوري. كما تضمنت كلمة الامين العام الأوضاع في مالي والسودان، والجهود التي تبذلها منظمة التعاون الاسلامي لحماية الأقلية المسلمة في ماينمار. وأعرب الأمين العام في ختام كلمته عن شكره لحكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان اللتين قدمت كل منهما مساهمة طوعية بقيمة 3 ملايين دولار لصالح الأمانة العامة للمنظمة. إياد مدني في سطور
عكاظ (مركز المعلومات) ولد عام 1365ه 1946م، في مكةالمكرمة، تربى ونشأ في المدينةالمنورة التي درس بها مراحل تعليمه من الابتدائي حتى الثانوي، حصل على بكالوريوس في إدارة الإنتاج من جامعة ولاية أريزونا الأمريكية 1389ه 1969م. تولى عددا من المناصب والمهام حيث عمل مديرا لإدارة التنمية الإدارية بالخطوط السعودية 1390ه 1970م، ثم مديرا عاما لمنطقة جدة بالخطوط السعودية 1976م، ثم رئيسا لتحرير صحيفة سعودي جازيت 1393ه 1973م، ثم عاد ليشرف على تحريرها لعدة أشهر 1405ه 1985م، كما عمل مستشارا لتحرير مجلة أهلا وسهلا، التي تصدرها الخطوط السعودية في 1401ه 1980م. عمل مديرا عاما لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر حتى 1413ه 1992م. وعين 1418ه 1997م عضوا في مجلس الشورى إلى أن اختير وزيرا للحج 1420ه 1999م، جدد له في التشكيل الوزاري 1424ه 2003م. عين وزيرا للثقافة والإعلام في 1425ه 2004م حتى 1430ه 2009م، نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي، رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية 1433ه 2012م. شغل عضوية العديد من اللجان، كما شغل عضوية مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي لمدة ست سنوات. وكذلك مجلس إدارة الشركة السعودية للخدمات والشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، مجلس إدارة مدارس دار الفكر بجدة، عضو الجمعية السعودية لرعاية الأطفال المعاقين بالرياض، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والنادي الأدبي.