لن نقول جديدا عندما نعترف علانية بأن عصرنا الحديث لم يعرف شعبا تعلق بمليك مثلما فعل الشعب السعودي الذي بايع الملك عبد الله عشرات المرات ، فهل جاء ذلك من فراغ ؟! ... لا ، وألف لا، فقد أحب خادم الحرمين الشريفين شعبه كما لم يحبه أحد من قبل، فسهر على راحته وأمنه ورخائه، وكان دائما الملجأ بعد الله لكل ملهوف ومريض وسائل، بل امتدت أياديه البيضاء لتشمل الكثير من أبناء العروبة والإسلام، كيف لا، وهو الابن البار للمؤسس الأسطورة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه ، الذي ترك لنا أبناء هم امتداد له، فحملوا المسؤولية بصدر رحب، وبكل أمانة وحب وإخلاص، فتسابقوا في صنع الخير وفي خدمة الوطن والمواطن، فحمدا لله في علاه، وهنيئا للشعب السعودي بكل الملوك من أبناء عبد العزيز، وبجميع أحفاده من حملة الشعلة المباركة. ولن نبالغ لو امتدت بنا التهنئه لتطال أبناء العالم الإسلامي الذين يقصدون البيت الحرام فيجدون اهتماما متزايدا في هذه الأرض الطاهرة فتسهل على الحجيج والمعتمرين أداء شعائرهم دون عناء، وبكل يسر وسهولة .. وإننا لنسأل الله السلامة والشفاء السريع لمليك ما فتئت أوتار قلوبنا نابضة بحبه. حسان التميمي