في ليلة استثنائية بل هي ليلة تناثر عبقها ليلتف حول جسد الوطن.. حب المليك.. نبض الأرض والكيان.. حيث تقاطر عشرات من الأعيان بمنطقة القصيم ومثلهم من الأدباء والمثقفين وكوكبة من رجال الأعمال ومعهم محبو الأبل وعاشقو الصحراء لتلبية دعوة رجل وطني ومواطن عصامي ذلكم هو الشيخ إبراهيم بن محمد المهيلب الذي تشرف وأنجاله بزيارة أمير منطقة القصيم صاحب السمو السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الذي يجسد دائما نبض المسؤول المتواضع المتحاور الزائر المتفقد والمستجيب للمواطن أينما كان.وكان عنوان ليلة التشريف التي احتضنها منزل الشيخ المهيلب شمال مدينة بريدة يسمو بترانيم الوفاء والانتماء إذ لم تكن المقدمات مكتوبة والأمير فيصل بن بندر يأخذ مكانه بين الحضور فسطعت كلمات الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الحوار.. الوطن.. الشعب.. الهمة.. الحب لابناء الشعب.. لتكون لؤلؤة وباكورة الحديث شارك فيها الأدباء والمثقفون مؤكدين أنهم محظوظون بوجود ملك كعبدالله أخلص ولايزال يخلص لشعبه ووطنه وقبل ذلك دينه. في الركن الآخر كان عطر الحمد والشكر يفوح بنعمة الأمن والأمان حيث ألقى الشيخ إبراهيم المهيلب كلمة عفوية مرتجله قال فيها: نمضي أيامنا دون أن نحس بشيء.. ننام دون أن نشعر بشيء.. نترك حلالنا وأموالنا دون شيء.. إنها نعمة الأمن والأمان.. نعمة الوطن السعودي.. قلادة العنق الثمينة.. ضوء الكون الذي لايموت.. نعم هنيئا لنا بوطننا.. بقادتنا.. بأمرائنا.. هنيئا لنا بشعبنا.. بتمسكنا.. بروحنا.. اليوم وأمس وغدا أشعر بعزة لاتقهر.. أنا من الشعب السعودي.. الشعب الذي يقوده عبد الله بن عبد العزيز.. الشعب الذي بايع بكامل أطيافه ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الأمن وروح الأمان.. اليوم أنا أتشرف بوجود أمير.. بن أمير.. حفيد ملك مؤسس.. أمير يحب النماء.. يحب التلاحم.. يعشق الحوار.. متمسك بالنظام.. هنيئا لي ولكم بهذه النعمة.. وهنيئا للقصيم بأميرها العملي المتواضع. لم تخل المناسبة من الأحاديث حول المجتمع.. الناس.. الحياة.. والصحراء.. الأبل.. والأخيرة أخذت حيزا من النقاش كيف لا والمضيف عاشق للصحراء.. محب مغرم بالإبل .. فارس من فرسان مهرجان أم رقيبة وعريسه لفئة النخبة لهذا العام.. كان حديثا مشوقا أروع مافيه البساطة والحكايات الجميلة بين الجميع. على مائدة الشيخ المهيلب كان وقع الختام يزف لكن رائحة الكرم المعتاد تبعد خطواته للوراء فقد استمتع الجميع بزيارة أمير مثقف وبسيط وتدافع الضيوف تلبية لدعوة رجل يستحق الوفاء.. كانت ليلة بريداوية لاتنسى.. أجمل ما فيها.. بدأت بالوطن.. انتهت بالوطن.. إنها ليلة فريدة حقا.