أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن مشروع مصفاة جازان نقطة تحول في التاريخ الاقتصادي للمنطقة، وأنه يمكنها أن تكون من أكبر المصافي في المملكة، بالإضافة إلى ما تشكله المدينة الاقتصادية في جازان. مشيرا إلى أن المشروع حظي منذ بداياته باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله، وسيوفر لأبناء جازان والوطن عموما فرصا وظيفية ليتمكنوا من المساهمة والمشاركة في تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي. وقال سموه في حديث ل «عكاظ» بمناسبة رعاية سموه اليوم لحفل توقيع اتفاقيات إقامة المصفاة بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي، إن المشروع لم يقم إلا بعد إجراء دراسات واسعة ليكون منطلقا للتنمية الاقتصادية الحديثة، ومتلائما مع بيئة جازان لتلافي الآثار المتوقعة على البيئة. وأوضح سموه أن مشروع مصفاة البترول سيوفر فرص عمل خلال الإنشاء، وتوفير1000 وظيفة مباشرة لتشغيل المصفاة، إلى جانب 4000 آلاف فرصة عمل غير مباشرة في منطقة جازان، وطمأن سموه الجميع أن الأمور تسير وفق ما هو مرسوم ومخطط له . وفي ما يلي تفاصيل الحديث: سمو الأمير تشهد جازان اليوم توقيع عقد إنشاء مصفاة البترول برعاية كريمة من سموكم؛ وذلك بعد مضي أكثر من عشر سنوات على توليكم إمارة منطقة جازان .. كيف يقيم سموكم ما تم إنجازه من مشاريع حتى الآن؟ وماذا عن المشاريع المستقبلية في المنطقة ؟ بداية نحمد الله عز وجل على ما تحقق، ونسأله العون فيما تبقى وسيأتي، فنحن جميعا نقتدي بقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله فهو رائد التنمية الأول. وما تشهده جازان وجميع المناطق بدعمه وتوجيهاته السديدة، ولاشك أنه وبعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جازان، وما أعلنه عندما قال إن «جازان فاتها الركب وهذا صحيح، ولكن ستعوض خلال السنوات المقبلة وهذا ليس ذنبا لأحد»، ومن ضمن ما تفضل به الملك أمره بإنشاء مدينة اقتصادية لوجود مميزات اقتصادية واستثمارية وجعلها استثمارا خاصا؛ لذلك أجد أن طموحي ليس له حدود، في ظل هذا الدعم السخي من الدولة، ولابد لنا جميعا أن نستثمر هذا الشيء، وأن تعمل جميع أفرع الوزارات في المنطقة على توزيع ميزانيتها على أساس التنمية الشاملة بما يخدم جميع المحافظات والمراكز والقرى ويلبي احتياجاتها. فمهما عملنا أو اجتهدنا ليس لنا منة أو معروف على أحد في هذا الشأن، وباسمي ونيابة عن جميع أبناء المنطقة نرفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، لما يجده أبناء منطقة جازان وغيرها من مناطق وطننا العزيز من دعم ورعاية لكل ما من شأنه توفير الخدمات والمشاريع التنموية التي تسهم في تحقيق رفاهية، وأمن الوطن والمواطن، فميزانية العام المالي الحالي تم اعتماد مشاريع حكومية تنموية لمنطقة جازان تشمل الخدمات والمشاريع البلدية، وإنشاء الطرق ومرافق جامعة جازان، والصحة والمياه والصرف الصحي، والمدارس ودعم المشاريع القائمة في جميع المجالات الخدمية. المصفاة وجازان كيف ينظر سموكم إلى مشروع إنشاء مصفاة جازان، وهل سيغير وجهة جازان الاقتصادية ؟ نتوقع أن تكون في جازان طفرة يستفيد منها الجميع. سواء على مستوى اقتصاد الدولة أو المنطقة، ومشروع إنشاء مصفاة جازان يعتبر بوابة دخولها معترك التنمية الاقتصادية، وإذا نظرنا إلى مدينتي ينبع والجبيل وكيف تشكلت وتطورت النهضة التي تعيشانها، نجد أنفسنا نسير على الطريق الصحيح، ونحن أمام نفس التجربة، بل إنه يمكن أن تكون من أكبر المصافي في المملكة بالإضافة إلى ما تشكله المدينة الاقتصادية. إذا نستطيع القول إن مشروع مصفاة جازان نقطة تحول في التاريخ الاقتصادي للمنطقة ؟ بالفعل سيكون نقطة تحول كبرى في تاريخ جازان الاقتصادي، لاسيما أن المشروع حظي باهتمام خادم الحرمين الشريفين منذ بداياته، وسيوفر لأبناء جازان والوطن عموما فرصا وظيفية ليتمكنوا من المساهمة والمشاركة في تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي، فالمشروع لم يقم إلا بعد إجراء دراسات واسعة ليكون منطلقا للتنمية الاقتصادية الحديثة ومتلائما مع بيئة جازان لتلافي الآثار المتوقعة على البيئة، واليوم ولله الحمد تشهد كافة أرجاء منطقة جازان نقلة تنموية ضخمة. وماذا سيحقق المشروع لأبناء المنطقة ؟ مشروع المصفاة سيشمل أرصفة بحرية ثابتة للتصدير، ومن المتوقع بدء الإنتاج بها خلال العام 2017م، وستسهم في توفير فرص عمل خلال الإنشاء وتوفير 1000 وظيفة مباشرة لتشغيل المصفاة إلى جانب 4000 آلاف فرصة عمل غير مباشرة في منطقة جازان. وأطمئن الجميع أن الأمور تسير وفق ما هو مرسوم ومخطط له، ونحن نسعى إلى إفادة أبناء المنطقة من الفرص الوظيفية المتوافرة في مدينة جازان الاقتصادية، وحتى الآن لدينا ما يقارب 700 متدرب من أبناء المنطقة ضمن برنامج كادر المدن الصناعية يتدرب في كلية التقنية في جازان ليجدوا فرص العمل الخاصة بهم في مدينة جازان الاقتصادية. وأؤكد على أهمية التدريب الفاعل للمتدربين وفق أعلى الدرجات والمقاييس بما يضمن الجودة في العمل عند التوظيف وسعودة الوظائف ملامح التنمية في المنطقة سمو الأمير.. تولي الدولة اهتماما ملحوظا بجازان، كمنطقة تمتاز بعوامل كثيرة تساعدها على النهوض والتطور سريعا على صعيد جميع المجالات، فهل هناك ملامح مستقبلية واضحة للتنمية في المنطقة؟. قبل عدة سنوات وضعت أمانة جازان تصورا لملامح التنمية باقتراح ميناء جديد، وتقديم مسار الطريق الدولي، وخط سكة حديد، ومن الناحية العمرانية التوسع في إعداد المخططات العمرانية لاستيعاب الزيادة السكانية، وتفعيل دور الاستثمار العقاري في المنطقة، وتشجيع الاستثمار وجلب المستثمرين، ومن أهم ملامح التنمية العمرانية في المنطقة المخطط الإقليمي والمخططات الهيكلية التي قامت أمانة المنطقة بالإشراف عليها بمشاركة مستثمرين وطنيين مؤهلين لتلك النوعية من الدراسات. أما بالنسبة لمشاريع الطرق وخطوط النقل. فالأمانة تولي هذا القطاع أهمية خاصة، حيث أعدت سابقا خططا خمسية وعاجلة للمشاريع ذات الأولوية القصوى كالجسور، ومشاريع درء أخطار السيول، بحيث يتم استيفاء الفئات المختلفة من التجمعات والمقرات العمرانية. ويحظى مجال تنمية خدمات البنى التحتية بأولويات قصوى، حيث بدأت إقامة خطوط صرف صحي في مدينة جازان بالتنسيق مع فرع وزارة المياه، بخطة ذات مراحل تنفيذية لتغطية المناطق المستهدفة، من خلال خطط زمنية ولضمان سير العمل تم إيجاد لجان مشتركة لمتابعة تنسيق تلك الجهود، بين وزارة المياه، والأمانة، وشركة الاتصالات والكهرباء، كذلك وزارة النقل تولي اهتماما كبيرا من خلال عقود الصيانة الوقائية، وسوف يتم ربط جميع المنطقة بشبكة طرق مزدوجة حيث يجري العمل حاليا في تنفيذ ازدواج عدد كبير من الطرق.