يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم الأربعاء بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي فعاليات توقيع عقود المقاولات الرئيسة لتنفيذ مشروع مصفاة جازان التابعة لشركة أرامكو السعودية والفرضة البحرية التابعة للمصفاة مع الشركات التي فازت بتنفيذ عقود المشروع بتكلفة إجمالية تبلغ 26 مليار ريال ، وذلك بقاعة الاحتفالات بالكلية التقنية بمدينة جيزان. ورفع سموه باسمه ونيابة عن أهالي منطقة جازان في تصريح له بهذه المناسبة أسمى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما تجده المنطقة من دعم ورعاية ، عاداً مشروع مصفاة بترول جازان التابعة لشركة أرامكو السعودية نقطة تحول تاريخية في اقتصاد المنطقة. وقال سموه : إن أهالي المنطقة حملوني نقل بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على ما يجدونه من اهتمام شخصي من قبله - أيده الله - تمثل في النقلة التنموية الضخمة التي شهدتها وتشهدها أرجاء محافظات منطقة جازان كافة ، مشدداً على أهمية المشروع الذي حضي باهتمام خادم الحرمين الشريفين منذ بداياته في توفير فرص وظيفة لأبناء منطقة جازان والوطن عموما ليتمكنوا من الإسهام والمشاركة في تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي ، لافتاً الانتباه إلى أن تنفيذ مشروع المصفاة جاء بعد إجراء دراسات واسعة ليكون منطلقا للتنمية الاقتصادية الحديثة ومتلائما مع بيئة جازان لتلافي الآثار المتوقعة على البيئة ، سائلاً الله تعالى أن ينفع به وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وولاة أمرها. وتشمل قائمة الشركات الفائزة بعقود المشروع كل من (شركة بتروفاك العربية السعودية المحدودة ، وشركة هيونداي العربية المحدودة ، وهانوا إنجينيرنق آند كونستركشن كوربوريشن ، وجي جي سي كوربوريشن ، وهيتاشي بلانت تكنولوجيز ليمتد ، وإس كي إنجينيرنق آند كونستركشن ، وتكنيكاس روينداس) . وسيكون لهذا المشروع الذي من المقرر أن يكتمل إنجازه في أواخر عام 2016م بمشيئة الله دور حيوي في توفير الوقود وأنواع اللقيم الأخرى والطاقة الكهربائية ليكون حجر الأساس للتنمية الاقتصادية والصناعية في منطقة جازان . ، ورافد رئيس لانطلاقة مدينة جازان الاقتصادية ، حيث تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها (400) ألف برميل في اليوم ، بالإضافة إلى أنه سيسهم في توفير الكثير من الفرص الاقتصادية . وستعمل مصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة على معالجة وتكرير الزيت الخام العربي الثقيل والزيت الخام العربي المتوسط لإنتاج الجازولين والديزل ذي المحتوى المنخفض جدًا من الكبريت ، بالإضافة إلى البنزين والباراكسيلين ، وسيعمل إلى جانب المصفاة والفرضة البحرية التابعة لها معمل متكامل لإنتاج الكهرباء بدورة الحرق المزدوج بفاعلية عالية لتحويل المنتجات إلى غاز بمستوى عالمي ، الذي لا يزال في مرحلة التصاميم الهندسية الأولية ، وستتمكن الفرضة من استيعاب ناقلات الخام الكبيرة جدًا من أجل تزويد المصفاة بالزيت الخام ، بالإضافة إلى مجموعة من الأرصفة البحرية التي ستساند أعمال تصدير المنتجات المكررة من المصفاة . يذكر أن مجموعة من الشركات المؤهلة المحلية والعالمية قد تقدمت بعروضها خلال عطاءات تنافسية لمقاولات التصميم والتوريد والإنشاء للأجزاء المختلفة من هذا المشروع العملاق ، وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد أسندت إلى أرامكو السعودية إنشاء وتشغيل هذه المصفاة ، بحيث تصبح مملوكة بالكامل للشركة وتدخل ضمن شبكة تكريرها للوفاء بحاجات المملكة من الطاقة وتصدير ما يفيض من منتجاتها إلى العالم .