أوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، أن محمية جزيرة فرسان تحضن نحو 1200 من غزلان الإدمي النادرة وفق آخر إحصائية المسنودة بالمسح الجوي والبري نفذها خبراء سعوديون وعالمون، وبما يعد أكبر مجموعة من الغزال الإدمي في العالم، جاء ذلك خلال تدشين سموه فعاليات التوعية بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية في محافظة فرسان أمس، حيث سبق وأن دشن سموه معرضا خاصا بالهيئة في مدرسة فرسان الثانوية واستمع لشرح عن المعرض وما يضمه من أنواع الحيوانات والطيور. وأكد الأمير بندر بن سعود في اللقاء المفتوح، أن وجوده وزملاءه بالهيئة في فرسان هو امتداد لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتوجيهاتهم لكافة المسؤولين للوصول لكافة المواطنين في كافة أنحاء المملكة لتلمس احتياجاتهم، وقال: أمن الوطن واجب مقدس على كل إنسان يعيش في هذا الوطن والأمن البيئي جزء لايتجزأ من أمن الوطن، وأن وطنا دون بيئة سليمة لايصلح العيش فيه وأن البيئة هي بيت الإنسان، والإنسان على رأس الهرم»، مفصحاً عن دراسة إعادة تأهيل بعض الجزر بالغزلان خلال هذا العام. وأضاف: تشكل الأحياء البحرية مصدر رزق لأهالي فرسان، مبيناً تعرض الشعاب للتدمير، وهناك مشاكل كثيرة في هذا الجانب، إلا أن المحافظة على هذه المكتسبات يعد مكسبا ذا جذب سياحي لجزر فرسان من مختلف العالم للاستمتاع بالغوص ومشاهدة الغزلان. وقال: فرسان جوهرة في العقد السعودي ويجب أن نحافظ عليها ولابد من تعاون المواطنين. وفي ختام حديثه أبدى سمو الأمير بندر بن سعود إعجابه وسعادته بأبناء منطقة جازان كافة لثقافتهم ووعيهم وحرصهم على الحفاظ على البيئة. من جهته بين مستشار الهيئة الشرعية الشيخ الدكتور عبدالعزيز السدحان في محاضرة حول التوجيهات الإسلامية للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، حكمة الله في التكامل البيئي وأن البيئة منظمة تنظيم إلهي وذكر محافظة الإسلام على البيئة وتنظم البيئة وأعطى الحيوان حقه مثلما أعطى الإنسان حقه. وقال: هناك جمعيات لحقوق الحيوان لها ميزانيات ومقرات، إلا الإسلام رتب دخول الجنة لمن رفق بالحيوان. واختتم الشيخ السدحان، أن الإسلام دين النظام ولو استشعر الإنسان ذلك لكانت الحياة سعيدة وطيبة. من جهته شكر محافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني، الأمير بندر بن سعود على الزيارة، واعداً سموه نيابة عن أهالي فرسان بمساعدة الحماية في الحفاظ على البيئة لما في ذلك من أهمية دينية ووطنية. تلى ذلك عرض مرئي عن جهود المحافظة على الحياة الفطرية وأهميتها، والالتزام بالقيم المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، أعقبه شرح مفصل عن محمية فرسان التي أنشات في عام 1407ه على مساحة تقدر ب 5400 متر مربع برا وبحرا وتضم أكثر من 180 نوعا من النباتات، إلى جانب الغزال الإدمي الفرساني والشعاب البحريه و 140 نوعا من الطيور.