خاطب مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة المدينةالمنورة، الشؤون الاجتماعية والشؤون الصحية بالمنطقة، للتعرف على ملابسات وفاة أحد المعوقين من نزلاء مركز التأهيل الشامل. وأكدت المشرفة على المكتب شرف القرافي، أن المكتب طالب بتقصي الحقائق، ودعوناهم لإبلاغنا بالتفاصيل، ونأمل سرعة معالجة الوضع في المركز واتخاذ التدابير الضرورية واللازمة لضمان تمتع المعاقين الفعلي بحقهم في الحياة. وأشارت إلى أن الجمعية تابعت الأمر، وسبق أن زار فريق من الجمعية المركز وتم تسجيل عدة ملاحظات، ورفعها لرئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني ومخاطبة الجهات المختصة، مشيرة إلى أن الملاحظات تشمل محدودية استيعاب المركز بعد ضم نزلاء مركز تبوك للتأهيل الشامل وأن أغلب الحالات المنقولة صعبة ومنها حالات تتنفس وتتغذى عن طريق الأنبوب، عدم توفر العدد الكافي من الكوادر التشغيلية والفنية والطبية، عدم وجود إدارة للخدمات تكون مستقلة ومسؤولة عما يطلبه المراجعون ذوي النزلاء، وكذلك عن الإجراءات الخاصة بحالة النزيل، كثافة الضغط على خدمة العلاج الطبيعي من خارج المركز مما يتسبب في إعطاء المعاقين المراجعين مواعيد على فترات طويلة، عدم وجود إدارة قانونية أو مستشار قانوني يكون اختصاصه ومهامه النظر في مشاكل وقضايا الموظفين والعاملين والفنيين. وكان المعوق الذي يعد ثامن حالة وفاة في المركز، توفي الثلاثاء الماضي مختنقا بعد أن ابتلع قفازا وجده على طاولة الطعام أثناء تناوله طعامه، ورغم نقله للمستشفى إلا أنه توفي وتم الصلاة عليه في المسجد النبوي ودفنه في بقيع الغرقد وفتحت وزارة الشؤون الاجتماعية تحقيقا في الحادثة.