يفصل ديوان المظالم اليوم في قضية أهالي مهد الذهب ضد شركة معادن المشغلة لمنجم الذهب، إذ أن منطوق الدعوى المرفوعة يتضمن اتهام الشركة بتلوث بئية المهد، والتسبب في الكثير من الأمراض للأهالي وللمجاورين للمنجم. وفي الوقت الذي دعا فيه مجلس الشوى وإمارة منطقة المدينةالمنورة ضرورة تدخل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بقضية تلوث محافظة مهد الذهب والمتداولة منذ سنتين، فإن محامي الأهالي فهد العقيلي أوضح أن المحكمة استكملت أمس حيثيات الجلسة الرابعة بعد تأجيل القاضي الجلسة الثانية لعدم وصول رد الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، لافتا إلى أنه في الجلسة الثالثة اتخذ القاضي قرارا بتأجيلها وطلب من محامي الأهالي اقتراح ثلاث جهات يمكن أن يطلب رأيها في التلوث، بالإضافة إلى الدراسات والتقارير المثبتة ذلك. وبين المحامي أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أوضحت في حيثيات ردها أمس على القاضي بديوان المظالم أنها جهة رقابية، مؤكدة أن وجود التلوث من عدمه تحدده جهات مختصة واستشارية. قال المواطن محمد المطيري أن قضية تلوث مهد الذهب تعتبر أكبر قضية تلوث في المملكة وفقا لقوله. من جهته أوضح الدكتور عبدالله الفراج عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الذي كشف تلوث التربة في مهد الذهب في دراسة له سابقة أعدتها جامعة الملك سعود بالرياض في مهد الذهب أن تلوث مهد الذهب يشكل خطرا على السكان لابد من حله وتنفيذ مطالب الأهالي في تلك المنطقة حيث بين أن أمراض الفشل الكلوي في إزدياد وأن ناقوس الخطر يدق محذرا سكان محافظة مهد الذهب إذا لم تحل قضيتهم، وأنه يأمل من خلال جلسة اليوم حل القضية برمتها وإيجاد بدائل تعدينية أخرى للشركة المشغلة للمنجم وإبعاد المردم عن السكان في محافظة مهد الذهب. يشار إلى أن «عكاظ» سبق أن تابعت القضية منذ بدايتها ونشرت في الخامس من سبتمبر الماضي أن ديوان المظالم بجدة استكمل النظر في قضية تلوث محافظة مهد الذهب بعد دعوى تقدم بها الأهالي على الشركة المشغلة لمنجم مهد الذهب لتسببه في تلوث المحافظة بيئيا حسب منطوق الدعوى، وأصدر القاضي قراره بتأجيل الجلسة.