هل تشعر بالرهبة من التحدث أمام الجمهور؟ .. في الواقع هذا شيء مألوف ابتداء. والحقيقة إن دراسات كثيرة تحدثت عن هذا ا?مر حتى أن بعضها ذكرت أن الخوف من الحديث أمام الجمهور في مرتبة أعلى من الخوف من الموت. بمعنى آخر، أن أشخاصا يتمنون الموت بد? من الوقوف المحرج متحدثا أمام الناس. وهذا قد يبدو مبالغا فيه إلى حدما. لكن حين تبدو متنرفزا مرتعشا ومتعرقا مرتبكا أمام الناس تدرك أن هذه الدراسة معقولة نوعا ما في هذه اللحظة على أقل تقدير. وقد ذكر شيخنا سلمان العودة أن من ا?ساتذة ا?كاديميين من يقدم محاضرات في القاعات الجامعية لكنه ?يستطيع الوقوف أمام الجمهور البتة. وذكر لي أحد ا?صدقاء ا?علاميين أن بعض البارزين في القنوات ? يستطيع الوقوف في كلمة أمام الناس كما يقف أمام الكاميرا. لحسن الحظ أن هناك سبلا لتفادي الخوف من هذا ا?مر.. هناك طرق كثيرة للتغلب على هذا ، لكن سأوضح فقط بخبرتي المتواضعة في هذا المجال، وأهمها الممارسة، حيث يجب مواجهة مخاوفنا في سبيل تحقيق أهدافنا. وقد قال ا?ول: (ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر).. ثانيا: أن تكون ملما إلماما كبيرا بالمعلومات التي ستلقيها لتكون واثقا في طرحك لكيلا يرجفك أحدهم بخلاف طرحك أو بسؤال ما. وا?فضل في بداية الكلمة أن أطلب من الحضور تدوين ملاحظاتهم أو أسئلتهم ومناقشتها ?حقا.. ثالثا: الاستعانة با?دوات التوضيحية مثل البروجكتر، البرزنتيشن، أو ورقة صغيرة بيدك فيها أهم العناصر تكسبك نوعا من الثقة.. رابعا: حاول أن تشترك في نادي الخطابة أو ماشابهه.. خامسا: اعمل بروفة أو عدة بروفات جدية أمام المقربين أو الزملاء وأطلب منهم ملاحظاتهم. فهد محمد الأحمري أرامكو السعودية.