كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» يحقق للتأكد ما إذا كانت العلاقات التي أقامها مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» ديفيد بترايوس خارج إطار الزواج، والتي أدت إلى استقالته، قد شكلت خطرا أمنيا. ونقلت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية عن المسؤول الأمريكي قوله إنه «ما أن علم مكتب (إف بي آي) بتورط بترايوس في علاقة خارج إطار الزواج حتى بدأ تحقيقا للتأكد ما إذا كانت هذه العلاقة تشكل خطرا أمنيا محتملا» وأضاف أنه لا مؤشر على أن المكتب يحقق مع بترايوس بتهمة ارتكاب أي شيء خطأ، وكل ما يفعلونه ناجم عن خشيتهم من احتمال أن يكون في موقع هش. لكن الشبكة التلفزيونية أشارت إلى أن (إف بي آي) يجري تحقيقات بشأن باولا برودويل التي يشتبه في أنها حاولت الاطلاع على الرسائل الإلكترونية لبترايوس التي تحوي معلومات سرية عندما كان على رأس التحالف الدولي في أفغانستان. وأكدت مصادر مقربة من بترايوس أن المرأة التي أقام معها العلاقة لم تكن من القوات المسلحة ولا من ال «سي آي ايه»، مشيرة إلى أنه يشعر بخيبة أمل وألم شديدين لأنه تسبب بأذى لعائلته. وكان أوباما علق على استقالة بترايوس، لافتا إلى أنه قدم خدمات استثنائية للبلاد. من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أن وزير الخزانة تيموثي جيثنر باق في منصبه على الأقل حتى موعد تنصيب الرئيس أوباما في ولايته الرئاسية الثانية في يناير «كانون الثاني» المقبل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال مؤتمر صحافي إن جيثنر أشار إلى أنه سيبقى إلى موعد التنصيب. ومن الواضح أنه سيكون مشاركا رئيسيا في المفاوضات حول ما يسمى بمسائل «المنحدر المالي»، والرئيس يقدر له ذلك كثيرا. وكان جيثنر قال سابقا إنه لا ينوي البقاء في وزارة الخزانة في حال فاز أوباما بولاية رئاسية ثانية، لكنه لم يعط موعدا محددا لمغادرته. وأوردت صحيفة «هيرالد تريبيون» البريطانية تكهنات تشير إلى احتمال تعيين المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني وزيرا للخزانة في التشكيل الجديد لإدارة أوباما في ولايته الثانية. ولفتت إلى أن أوباما قال عقب إعلان فوزه في الانتخابات إنه يريد أن يجلس مع رومني للتباحث حول كيفية قيادة البلاد.