فيما أجرى الجيش التركي مناورات جديدة أمس على الحدود التركية - السورية بقاذفات صواريخ ارض - جو، قال مسؤول تركي إن نحو ألف سوري بينهم عميد منشق فروا إلى تركيا خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية هرباً من العنف المتزايد في بلادهم. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إنه بوصول هذه المجموعة يرتفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا من 44 ألفاً في نهاية تموز (يوليو) إلى 45500 ألف لاجيء. وكان 25 ضابطاً كبيراً في الجيش على الاقل بين اللاجئين الذين فروا إلى تركيا. وقال ناشط سوري يراقب تدفقات اللاجئين على الحدود نقلاً عن أفراد من حرس الحدود التركي إن 900 شخص من مدينتي حلب وإدلب في سورية وصلوا منذ الخميس. وأضاف الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه أن من ضمن اللاجئين 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال أصيبوا عندما تعرضت حافلتهم لهجوم من القوات الحكومية. وقال إنهم يتلقون العلاج في مستشفيات تركية. ويشعر المسؤولون الاتراك بالقلق من احتمال تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة من مدينة حلب أكبر مدن سورية مع استخدام قوات النظام للطائرات الحربية والمدفعية لقصف مقاتلي المعارضة هناك. في موازاة ذلك، ذكرت وكالة انباء الاناضول ان الجيش التركي قام أمس بمناورات عسكرية جديدة على طول الحدود بين تركيا وسورية وشاركت في هذه المناورات دبابات ثقيلة وناقلات جند وقاذفات صواريخ أرض - جو عند نقطة اونجوبينار الحدودية في محافظة كيليس (جنوب شرق). واضافت الوكالة ان التدريبات العسكرية على الحدود بين سورية وتركيا ستنظم دورياً لفترة غير محددة. وكان الجيش التركي أجرى مناورات عسكرية شاركت فيها دبابات قرب الحدود مع سورية اول من امس، هي الثانية في 24 ساعة، فيما اتهمت أنقرة النظام السوري بتسهيل تمركز متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال سورية. وذكرت وكالة انباء الاناضول ان المناورات أُجريت قرب قرية سوروتش في محافظة سنليورفا (جنوب شرق) المجاورة للحدود السورية. وكانت مناورات مماثلة أُجريت الاربعاء في نصيبين بمحافظة ماردين على بعد حوالى 250 كلم شرق سوروتش على طول الحدود السورية. ويأتي هذا الانتشار في حين اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسبوع الماضي النظام السوري بتسليم مناطق عدة في شمال سورية للمتمردين الاكراد لإلحاق الضرر بالمصالح التركية. وحذر من ان تركيا قد تمارس حقها في ملاحقة هؤلاء المتمردين وذراعهم في سورية، حزب الاتحاد الديموقراطي، داخل الاراضي السورية. واعتبرت هذه المناورات اختبار قوة ضد سورية. وتوترت العلاقات بين انقرة ودمشق بعدما اسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية من طراز «اف 4» قبالة سواحلها في 22 حزيران (يونيو).