عقب انتهاء موسم الحج وعودة الحجاج إلى مساكنهم في أحياء متفرقة في مكةالمكرمة، تبرز على السطح ظاهرة البيع على«الرصيف»، وافتراش رجال ونساء من جنسيات أفريقية وآسيوية لأرصفة الأحياء الشعبية وبعض الشوارع الرئيسية في المداخل، يعرضون فيها منتجات مختلفة من أدوات التجميل والأطعمة والأقمشة والملابس والأحذية، يحققون من خلالها أرباحا كبيرة على حساب التجار النظاميين من أصحاب المحلات التجارية، وذلك في ظل غياب فرق الرقابة الصارمة في مواجهة هذه الظاهرة السنوية، ووصل الأمر إلى درجة أنك لن تجد موطئ قدم على هذه الأرصفة، ذلك غير إسهامها في تلويث البيئة، فيما تجد منتجاتهم رديئة الصنع رواجا منقطع النظير من الحجاج في حين تقبل الباحثات عن الجمال من الفتيات المواطنات أو المقيمات على شراء بعض مستحضرات التجميل المستوردة من القرن الأفريقي وفي مقدمتها زبدة الشيا الخام وزبدة المانجو والصابونة الثلاثية والصابون الأسود مع القطع بالوعد أن تلك المستحضرات المستخرجة من نباتات الطبيعة خالية من المضاعفات التي قد تحول جمال الأنثى إلى تشوه. عثمان مالي المتحدث الرسمي باسم أمانة العاصمة المقدسة أكد ل«عكاظ»، أن هناك لجنة للظواهر السلبية تعمل وفق جهود متواصلة، وأنها حققت نتائج إيجابية كبيرة ساهمت في التخفيف من هذه الظاهرة.