نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دشن معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012م والمؤتمر الدولي الخامس والعشرين لجمعية مستكشفي الفضاء، الذي يستمر حتى 25 من ذي الحجة الجاري. وفي الحفل أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المؤتمر يحتضن ما يزيد على 100 رائد ورائدة فضاء من 19 دولة من مختلف العالم ، مؤكدا أن حضور هذا العدد من رواد ورائدات الفضاء من مختلف دول العالم دليل على مكانة المملكة كدولة رائدة في شتى المجالات، مبديا سعادته بمشاركتهم في المؤتمر الذي يحمل عنوان «الفضاء ومجتمع المعرفة» ليطلعوا على ما تم ويتم في المملكة من إنجازات هائلة في شتى المجالات التنموية. أما رئيس جمعية مستكشفي الفضاء، رائد الفضاء الدولي دوميترو دورين بروناريو، فأكد في كلمته أهمية دعم واحتضان الدول المهتمة بقطاعي الفضاء والطيران لجميع القدرات التي يمكن أن تسهم في تطوير هذا القطاع بهدف دعم عجلة التنمية واكتشاف خبايا الفضاء، مشددا على ضرورة دعم القاعدة الأساسية لتلك الدول عبر تشجيع تبادل الخبرات المختلفة بين محطات الفضاء الدولية واستكشاف ما وراء الطبيعة، بحسب وصفه. وفي الحفل الذي تضمن إطلاق المعرض المصاحب دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي الخامس والعشرين لجمعية مستكشفي الفضاء وعضو اللجنة التأسيسية للجمعية، الطبعة الثانية من كتابه (كوكب واحد)،حيث يروي الكتاب أحداثا وقصصا لم يتم تناولها من قبل، عن رحلة سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء قبل نحو 27 عاما، كما كرمت جمعية مستكشفي الفضاء مدير عام برنامج مختبر الدفع النفاث JPL التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الدكتور تشارلز العشي، بجائزة الخوذة الكريستالية التي تمنحها الجمعية سنويا لأكثر مستكشفي الفضاء إسهاما في هذا المجال، حيث نجح العشي في برنامجه باستكشاف كوكب المريخ في شهر أغسطس الماضي، وهبوط أول مركبة فضائية على سطح كوكب المريخ، وإضفاء بصمة كوكب الأرض للمرة الأولى في التاريخ على سطح المريخ، وذلك ما فتح صفحة جديدة تمت إضافتها إلى تاريخ البشرية في استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته.. وفي الحفل ألقى معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، كلمة أوضح فيها أن قطاع الفضاء والطيران في المملكة شهد نموا يتواءم مع ما تشهده المملكة من اهتمام بقضايا العلوم والتقنية الذي كان من ثمراته الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي رسمت الخطوط العريضة لمستقبل المملكة العلمي في العديد من التقنيات الاستراتيجية ومنها تقنيات الفضاء والطيران، وقال: «رحلة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كان لها تأثير إيجابي كبير في مسار الاهتمام بتطوير المملكة للقطاع البحثي والتطوير التقني في مجال أبحاث الفضاء والطيران، حيث أتى بعد ذلك إنشاء المركز الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية والمركز الوطني لتقنية الطيران، وخلال العقد الماضي قامت المدينة بتصميم وتصنيع 12 قمرا اصطناعيا بقدرات وطنية، فيما ستطلق المدينة قمرين اصطناعيين خلال العامين القادمين».ولفت إلى أن عنوان المؤتمر يأتي متوافقا مع توجهات المدينة لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة، ودعم وإجراء البحوث العلمية.