الأولى: نجاح موسم حج هذا العام من خلال تلك الجهود الجبارة والمشاريع العملاقة التي تتحدث عن نفسها، وقد ساهمت، وكان لها الدور الكبير في ذلك النجاح المتميز بحق، والذي يتميز عاما تلو عام باستنفار كافة الأجهزة المعنية بتوجيهات سديدة ومتابعة دائمة وإشراف مباشر من قبل ولاة الأمر (يحفظهم الله) نحو خدمة ضيوف الرحمن. والثانية: بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا جميعا ونحن نرفل بثوب الصحة والأمن والأمان، وكلتا التهنئتين نزفها مقرونة (بعد شكر الله) بالشكر والحب والوفاء لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سلمان الأمين وكل مواطن يلتصق حبا بهذا البلد العزيز، خصوصا ونحن نشعر بوهج الفرحة يخالج قلوبنا وصدق النوايا يلامس مشاعرنا تجاه وطننا ودولتنا ممزوجا بفرحة العيد، إذ هو تعبير صادق عن انتمائنا لديننا ودليل على شمول هذه الشريعة ورعايتها للعواطف. أما الفرحة المقترنة بتلك التهنئتئن فهي وجود هذا الوطن الثري الذي يزدهر يوما بعد يوم بحب وولاء وتلاحم أبنائه مع دولتهم التي قامت على التوحيد منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس وقد قيض الله لها حكام عدل يحكمون بكتابه وسنة نبيه، فشاء لها الرحمن أن تكون خادمة للحرمين الشريفين وراعية للإسلام والسلام، مما جعلها تحظى بمكانة ريادية لها تواجدها وثقلها السياسي بين دول العالم.