في الوقت الذي تبذل فيه جهود جبارة وتزرع كاميرات المراقبة للحفاظ على البقية الباقية من الحيوانات المهددة بالانقراض، تواجه الضواري النادرة في صحارى وجبال محافظة بيشة حملة شرسة من أبناء البشر تجعلها عرضة للانقراض، فما إن يشاهدها البعض حتى يطلق عليها النار كنوع من الهواية أو حبا في إظهار مدى براعتهم في القنص والافتخار بذلك، بينما يقتلها آخرون انتقاما لمواشيهم التي تفترسها، وتتعدد وسائل الفتك بالضواري كالذئاب والضباع على وجه الخصوص، حيث تستخدم بنادق الصيد لقتلها وينصب لها الفخ ويوضع لها السم القاتل وهو الأشد فتكا، ثم يتم وضعها في مكان بارز يشاهده الجميع على جنبات الطرق. ويعد قنص الضبع «الجعري» هواية متعبة لدى البعض الذين يستمتعون بأكله ويزعمون وجود دواء في لحمه وأعضائه الأخرى كالرأس والمرارة لأمراض معينة، وكذلك الذئب بعد قتله يحضره البعض للبيوت لطرد الجن في سلوك مخالف للعقيدة. كما تهدد هذه الهواية الكثير من فصائل الحيوانات البرية والطيور والزواحف.