على الرغم من تحذيرات «الحياة الفطرية»، وتشديدها بمعاقبة المتجاوزين لقرار منع اصطياد الذئاب البرية، خوفا عليها من الانقراض، إلا أن الكثير من الشبان باتوا يتداولون الهواية على أنها «استرجال»، خصوصا في القرى والهجر النائية. وبينما انحصرت الذئاب في الصحاري البعيدة، خرج إليها الشبان لملاحقتها في عقر دارها؛ ما ينذر بانقراض وشيك لهذه الأنواع، في حال استمرار معدل الصيد على ما هو عليه حاليا. ولا يكتفي الصيادون الشباب بقتل الذئاب، بل اعتادوا اصطحابها وتعليقها في جذوع الأشجار، لتأكيد قدرتهم «الاسترجالية». بعض الشباب يدافعون عن هوايتهم، بأنها محاولة للدفاع عن النفس، مؤكدين أن «خير وسيلة للدفاع الهجوم». من جانب آخر، حذر رئيس المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق، من مغبة قتل الحيوانات المفترسة على المجتمع السعودي، مشيرا إلى أنها «تمثل السر في الحفاظ على التوازن البيئي»، وأكد أن أشهر المفترسات بالمملكة هي الذئاب والضباع والوشق، وأنها جميعا «باتت ضمن الأنواع المهددة بالانقراض».