أقامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان مسابقات أولمبياد خاصة بالإنسان الآلي (الروبوتات) للطلبة السعوديين المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وذلك في مقر الملحقية في طوكيو يوم 3 نوفمبر 2011م والذي يصادف عيد الثقافة والعلوم في اليابان. وتنافس المبتعثون في مسابقات شملت كرة القدم والمصارعة والجري في روبوتات طوروها وبرمجوها بأنفسهم على مدى ستة أشهر من خلال نشاطاتهم في نادي الطلبة السعوديين في طوكيو بمقر معهد سيندجايا، فيما صمم الطلاب حلبات السباقات والملاعب معتمدين على قدراتهم الذاتية. وفي افتتاح مسابقات الأولمبياد أشاد الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري بجهود الطلبة المبتعثين وعزيمتهم وحرصهم على استغلال أوقاتهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات علمية وتقنية ستسهم في تمكينهم من نقل هذه المعارف والخبرات مستقبلا إلى بلدهم. وشهد الأولمبياد الذي شارك فيه 16 مبتعثا ومبتعثة تنافسا كبيرا وحضورا جماهيريا مميزا. كما أقيمت مسابقة خاصة بالأطفال الحضور من أبناء المبتعثين ومنسوبي الملحقية، وتم تكريم الفرق الفائزة بالكؤوس والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وتسليم جائزة خاصة للمبتعث ثامر الجهني رئيس نادي الطلبة والذي كان له دور كبير في إدارة هذا المشروع للمبتعثين وترتيب مسابقات الأولمبياد وتنظيم دورات تدريبية في التفكير الإبداعي وهندسة المحركات الإلكترونية وأنظمة الروبوتات الذكية. واستطاع المبتعثان يوسف برناوي ومحمد الخطيب تحقيق الميدالية الذهبية في مسابقتي الجري والألعاب القتالية للربوتات بينما حقق الميدالية الذهبية في كرة القدم للروبوتات كل من عبدالله إندجاني، عبدالله الشهري، إبراهيم حمدو ومحمد طه والذين عبروا عن سعادتهم بتمكنهم من الوصول لهذا المستوى التقني في مجال تطوير الإنسان الآلي، مؤكدين في الوقت نفسه شكر المبتعثين لوزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية على ما يجدونه من دعم ورعاية. وألقى المبتعث عبدالله رشود كلمة المشاركين باللغتين العربية واليابانية أكد فيها عزم المبتعثين على تشريف بلادهم وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم وسعيهم لتطوير روبوتات تستطيع خدمة البشر والتعايش معهم.