ماذا يحدث للاتحاد ..؟ سؤال قض مضاجع جماهير العميد، وأصبح مثل الجرح نزفه يزيد في كل يوم ، بطولة وراء أخرى وادارة تلحق بادارة ، وسطور تكتب في تاريخ النادي بحبر منثور ويبقى السؤال من هو المسئول عن تساقط اوراق الربيع الاتحادي ؟ حق الوصاية أسقط الاتحاد عندما نبدأ من حيث انتهت الامور وتبخرت احلام الجماهير الاتحادية بخروج فريقها من البطولة الاسيوية، نجد ان ذلك الانكسار الحزين في وجه ( النمر ) الشاحب لم يكن وليد اللحظة حيث لم يكن هناك اسوأ مما كان وكل ذلك نتيجة عمل سلبي تراكمي تغلغل في شرايين نادي الاتحاد على مدار السنوات الخمس الماضية حتى بات النادي يترنح بين اعضاء شرف عدد كبير منهم متقلب (المزاج) يذهبون ويعودون متى ما شاءوا . الاتحاد الذي شاهدنا لاعبيه مساء الاربعاء الماضي محاصرا من الاهلي وجمهوره سقط ضحية لتخطيط شرفي عشوائي كان يدور بين قلة من الشرفيين يجتمعون خلف الستار ويعتقدون بانهم يستطيعون ابقاء الاتحاد (بأيديهم) خاتما في المعصم يعبثون به دون رقيب، يعتقدون بانهم فقط من يملكون حق الوصاية على النادي بينما واقعهم يكشف ممارساتهم التي جلبت للنادي الوباء وكتبت بداية النهاية لهذا النادي الوقور. البداية.. اختيار وفرار الحكاية بدأت منذ استقالة الدكتور خالد المرزوقي بعد تحقيقه كاس الابطال وذهب ليبدأ السيناريو من (قلة شرفية) استطاعت باتصالها المستمر بصناع القرار او بمعنى اصح بصاحب القدرة المالية لاقناعه باختيار ادارة توافقية يكون كنترولها بايديهم يسهل توجيهها بغض النظر عن قدرتها الادارية والقيادية لنادي الاتحاد ، ونتيجة لغياب مقومات الادارة الناجحة سقطت في تجربتها الاولى برغم اجتهادها ليعود الثلاثي لنفس الخطة السابقة والتي لم تؤت ثمارها في اختيار شخصيات مؤهلة لقيادة الاتحاد لتأتي بادارة اخرى بذات الصفات والمقاييس لم تستطع ان تترك بصمة لها الا انها نجحت في تعميق مستوى الانحدار للنادي حتى وصل به سوء الحال الى منطقة يصعب انتشاله منها ، وماذا بعد؟.. هروب شرفي فاضح بحجج واعذار مختلفة، في الوقت الذي كان جمهور الاتحاد يمني النفس بدعمهم المالي لاسيما بعد خلو الساحة من ابرز الاسماء «منصور البلوي» ليجد جمهور الاتحاد ناديه في غياهب الجب محاصرا بديون والتزامات لم ينزل الله بها من سلطان ، وضعت الاتحاد على الهاوية فلم يبق أمام هذا النادي الثمانيني سوى مجموعة من الشباب المتحمس لخدمة ناديهم ورئيس مغلوب على أمره حضر من اجل المساندة فوجد نفسه أمام مغامرة لا تحمد عقباها . وعود أعضاء الشرف تتبخر تأتي الخطوة الثانية مع إدارة جديدة لا تمتلك إلا الحماس والرغبة والوعود التي تلقتها قبل انطلاق السباق حيث تصدى محمد الفايز لأصعب مرحلة في تاريخ الاتحاد يسعى لتكرار تجربة الأمير طلال بن منصور في بداية التسعينيات الهجرية عندما أنقذ الاتحاد من الانهيار لكن لم تشفع تجربة الرمز محمد الفايز في الخروج من مستنقع الديون فلا ظروف الزمان ولا ظروف الكيان ساعدت الأخير على النهوض ، فقد اهتز كرسي الرئاسة من تحت أقدام الرئيس الجديد بعدما استمع لشروط محمد الباز من اجل ضمان عودة العضو الداعم لدعم النادي، فعلى الرغم من مرور 95 يوما على استلام الإدارة زمام الأمور بالنادي لم يصل أي دعم من العضو الداعم مما زاد الطين بلة عدم التزام أعضاء الشرف بتسديد قيمة اللاعب البرازيلي سوزا برغم الاتفاق المسبق بين إدارة الاتحاد وأعضاء الشرف قبل الدخول في مفاوضات النادي مع إدارة فاسكو دي جاما لكن بعد التوقيع وحضور اللاعب إلى جدة وقبل موعد الدفعة الثانية من مستحقات اللاعب تعثرت جميع محاولات الإدارة للوصول إلى عضو الشرف الذي وعد بالتكفل بقيمة اللاعب، فكل الاتصالات لم يرد عليها مما أوقع الإدارة الاتحادية في مأزق مالي آخر مع اللاعب سوزا، وبعد أن فقدت إدارة الاتحاد الأمل في الحصول على دعم مالي شرفي حاولت أن توجد اتفاقية إضافية بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل سلبية الشرفيين ، ولكن لم يكتب للاتفاقية النجاح بعدما رفض اللاعب كل الحلول وتمسك في مطالبته بالغاء عقده مما حرم فريق الاتحاد ومدربه وجماهيره من الاستفادة من عنصر اللاعب الأجنبي في مباراة تاريخية ومصيرية. الادارة تتسلف 33 مليونا علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة بانه لم يصل ادارة محمد الفايز أي دعم من اعضاء الشرف منذ توليها ادارة النادي فلاول مرة تخلو سجلات ادارة نادي الاتحاد من اسماء الأعضاء الداعمين امثال العضو الداعم وطلعت لامي وأبناء بن محفوظ وأبناء باناجة وامين ابو الحسن وغيرهم من الشرفيين في الوقت الذي استطاع فيه اعضاء مجلس الادارة توفير ما يقارب 33 مليونا بشكل (سلف) ولم يتبرع احد حتى يومنا هذا باي دعم مالي ، بل ان بعض اعضاء الشرف رفضوا استقبال بعض أعضاء مجلس الادارة الى جانب دفعة الاتصالات البالغة 9 ملايين ريال و 3 ملايين ريال من هيئة دوري المحترفين عدا ذلك لم يكن هناك أي دعم مالي. سوزا يرفض استلام حقوقه كشفت المعلومات القريبة من نادي الاتحاد بان اللاعب البرازيلي سوزا (بيت النية) لترك الاتحاد قبل مباراة الذهاب حيث نسق مع وكيل أعماله على إلغاء عقده والعودة الى البرازيل مرة أخرى بعدما رفض مدير أعماله استلام رواتبه ، حيث رفض استلام الخطابات لتقوم سكرتارية إدارة الكرة بإبلاغ عضو الشرف لؤي قزاز الذي تحدث مع وكيل أعمال سوزا وطلب عقد اجتماع الأحد الماضي بحضور اللاعب نفسه ، وقد تم مناقشة أسباب امتناع اللاعب عن استلام رواتبه واستمع قزاز لتبريراته التي لم تكن مقنعة ، وانتهى الاجتماع دون الوصول إلى صيغة اتفاق وواصل اللاعب غيابه عن التدريبات وبعد تدخل عدد من لاعبي الاتحاد وفي مقدمتهم محمد نور وسعود كريري وافق اللاعب على العودة للتدريب الأخير وأبدى موافقته على المشاركة في المباراة إلا أن كانيدا رفض إشراكه أو حتى دخوله في قائمة ال 18 لاعبا احتراما للنظام الذي يسير عليه الفريق . وسوف تعقد ادارة الاتحاد مؤتمرا صحفيا لكشف الحقائق في مماطلة سوزا وعدم استلامه مرتباته المالية ، كما ستعرض خطابات رسمية رفض اللاعب استلامها تؤكد تجاوزاته وعدم الالتزام بالعقد المبرم بين الطرفين إلا انه لضيق الوقت دفع بادارة النادي تأجيل كشف الحقائق الى ما بعد المباراة مع تمسكها بتصعيد الموضوع الى الاتحاد الدولي مرفقا مع خطاب الشكوى كافة الخطابات التفصيلية التي دارت بين ادارة النادي واللاعب حفظا لحقوق النادي .