شارك التشكيليون عبدالله حماس، فهد خليف، وعلا حجازي في افتتاح مقهى «مثلجات اليمامة» الثقافي في العاصمة الرياض، مقدمين نماذج من أعمالهم الفنية هي نتاج تاريخهم التشكيلي. ويعد الفنان عبدالله حماس من رواد الفن التشكيلي السعودي، وهو أحد أبرز الفنانين المؤثرين في الساحة التشكيلية، بتقديمه أكثر من 14 معرضا تشكيليا داخل وخارج المملكة، وتميز أسلوب حماس باحتفاظه بأصالته الفنية في ألوانه؛ بحثا عن الإرث التاريخي والتراث الجميل للمنطقة، حتى غدت أعماله نماذج فنية حذا حذوه العديد من التشكيليين والتشكيلات في المملكة. بينما قدم فهد خليف أعمالا تجريدية جرد بها العناصر الفنية، كما أشتهر في آخر أعماله، ويعد من الفنانين التشكيليين الشباب الذين سبقوا عصرهم وتجاوزوا سنهم حتى وصلوا إلى متاحف عالمية، فأعمال فهد خليف مقتناة في أكبر متحف روسي. أما التشكيلية علا حجازي فمن الفنانات السعوديات اللائي عملن باجتهادات شخصية لتكوين أسماء لامعة على خارطة الفن التشكيلي السعودي، حتى أصبحت السفيرة غير المتوجة للفن السعودي، فقدمت معارض ومشاركات عديدة باسم الوطن في العديد من الدول الأوروبية لتنقل حضارة وتاريخ المملكة للعالم عن طريق اللون. المعرض الذي حضره العديد من محبي ومتذوقي الفنون الجميلة شهد موهبة قادمة للساحة الفنية، وهي الفنانة الصغيرة «هيلة الجاسر» ذات الاثني عشر ربيعا، والتي قدمت مجموعة أعمال فنية نالت بها استحسان جميع الحضور. من جانبها، أبدت مي حمد الجاسر سعادتها بحضور التشكيليين ونجاح المعرض الذي ضم فنانين لهم بصمات في المشهد التشكيلي السعودي، ووعدت بأن يكون المقهى الثقافي مركزا حضاريا يجمع التشكيليين والتشكيليات؛ بهدف الارتقاء بالفن السعودي لآفاق أرحب.