شهادات أصدقاء ومحبين كتبت في حياة رجل الأعمال والخير الشيخ أحمد يوسف زينل إعجابا وتقديرا تنشر اليوم بعد رحيله عن هذه الدنيا وقد أكرمه الله ووفقه للإحسان فيها. يقول علي سعيد باسمح إن شخصية بمكانة الشيخ أحمد زينل لها تأثير كبير على المجتمع الجداوي بحضوره الفاعل وحرصه على حل إشكاليات تجارية واجتماعية عدة. وأضاف: ذكرياتي معه يرحمه الله تبدأ في أول لقاء جمعنا عام 1973م عندما طلبت الاجتماع معه في مكتبه ورحب من دون أن يسأل ماذا لديك وماهية الموضوع وكنت في ذلك الوقت شابا صغيرا في السن، وولد ترحيبه لدي انطباعا جيدا عن تواضع هذا الرجل الذي كانت له مكانة وتقدير لدى رجال الأعمال والوجهاء خصوصا في مدينة جدة. وحسب الموعد ذهبت إليه في المكتب، نظر إلي من فوق إلى تحت وكأنه يقول: ماذا يريد مني هذا الشاب؟ وبدأ يخفف علي الموقف فيسألني كيف الحال؟ وكيف حال أخوك وكانت له معرفة بأخي الكبير رحمه الله فيما كان أخي لا يعلم أنني سأذهب إلى العم أحمد زينل، دخلت في صلب الموضوع قائلا: لقد جئتك لأجد الحل عندك وبعد أن استمع إلي قال: اعتبر الموضوع منتهيا وأي التزامات مادية على الشخص الذي ذكرته هي عندي ولا تذهب لأي شخص آخر، وبهذا أنهى الموضوع بحكمة وهذا يكشف لنا قيمة الرجال. وأضاف: من الذكريات أيضا، أتذكر انه كان يوجد في مدخل شارع قابل من ناحية شارع الملك عبدالعزيز وبالقرب من مسجد عكاش مركاز يحضر فيه الشيخ محمد صالح أبو زنادة والشيخ محمد علي رضا والشيخ محمد جار والشيخ محمد صالح محمود وعدد من وجهاء جدة، وكان الشيخ احمد زينل رحمه الله بينهم وكانوا يتناقشون في عدة أمور تجارية واجتماعية ويحرصون على حل أي إشكال. أما من الناحية الاجتماعية فالشيخ زينل رحمه الله رجل اجتماعي من الدرجة الأولى فهو لا يترك مناسبة سواء زواج أو عزاء إلا ويذهب ويؤدي الواجب حتى بعد أن تقدم به السن وكان ابنه الوزير عبدالله احمد يدعونا لتناول إفطار رمضان في منزلهم وكان العم احمد رحمه الله يتواجد معنا ويسمعنا بعض كلماته الجميلة ويداعبنا ببعض المواقف التي تعتبر دروسا لنا نستفيد منها. وتحدث المهندس حسين حسن أبو داوود، فقال: بداية من الصعب الحديث عن شخص من أفراد آل زينل وبالذات عن شخصية الشيخ احمد يوسف زينل رحمه الله لأني في سن أولاده، وأتذكر حين كنا أطفالا كنا نسمع عن بيت زينل ومعرفتي بهم كانت عن طريق العم محمد علي أبو داوود والعم إسماعيل علي أبو داوود والوالد يرحمهم الله. وقال احمد زكي يماني: درست في مدارس فلاح مكةالمكرمة ولقد عرفت وأنا أعمل مستشارا في مجلس الوزراء الشيخ يوسف زينل، كانت داره في مدينة الطائف مزارا للمثقفين يأتون من مغرب كل يوم للنقاش الثقافي، وأكرمني الله فتعرفت بعد ذلك على ابنه الشيخ احمد رحمه الله وهو العلم الاجتماعي تجد عنده الفقراء المستضعفين يزور مرضاهم ويعزي موتاهم وفي مجلس الأمراء والحكام إذا أهلت طلعته احترموه وكرموه وكان متحدثا يحسن الكلام ويحسن اختيار الموضوعات. ونوه عبدالعزيز عبود باجبير إلى أن الحديث عن شخصية كبيرة اجتماعية محبوبة مثل العم الشيخ احمد يوسف زينل رحمه الله عملية ليست بالسهلة: أكن له الكثير من الحب والتقدير، الذي يعود الى الزمن البعيد فقد كان جدي عثمان باعثمان (والد امي) يكن للعم الشيخ احمد يوسف محبة واحتراما اثر فينا نحن احفاده. فخلال زياراته لجدي عند المرض، في المستشفى أو في البيت، كان جدي يطلب منا نحن الاحفاد ان نكون في استقباله ووداعه ويؤكد علينا ان نقبل يده حبا واحتراما له. وأضاف: عند مرض الوالد كان العم احمد رحمه الله يتابع علاجه بزياراته اليومية حتى توفاه الله، وأتذكر عندما انتقلت من عملي في الرياض الى جدة تجاورت في السكن في حي الشرفية بقرب العم الشيخ محمد نور رحيمي الذي كان يسعد بزيارة الشيخ احمد زينل رحمهما الله واستمرت زيارته لبيت رحيمي حتى بعد وفاته وهذا من باب الوفاء للأصدقاء.