قليلة هي المهرجانات الفنية في عالمنا العربي التي تجمع عددا وافرا من نجوم الثقافة والإبداع والفن إلى عدد يصل إلى خمسين أو ستين اسما ولا أقول نجما كي أتحاشى تصنيف المشاهير بين نجم واسم أهم من النجومية رغم عدم اكتسابه هذا اللقب، من هذه المهرجانات مهرجان « تايكي» الذي تنظمه الأردن في البحر الميت والذي تنطلق دورته الجديدة إن شاء الله الجمعة المقبل برعاية الأميرة ريم علي وهو الذي شهد دورته العام الماضي احتشاد أكثر من 50 اسما بارزا من نجوم الفن العربي وأعلامه الكبار والمعاصرين من الشبان إلى الدرجة التي تحيرك كإعلامي إلى أين تتجه ومن تلتقي ومن تسأل عن حضوره والغياب ومن تقتطف من تلك الزنبقة الكبيرة من فناني العرب فالمشاركون بأعمالهم الفنية نجوم وأعضاء لجان التحكيم المختلفة في مسابقات الدراما والموسيقى والغناء والبرامج والمنوعات والكتابة وما إلى ذلك كلهم أيضا نجوم والأجمل من هذا وذاك أن جمهور هذا المهرجان الذي يقام على ضفاف البحر الميت أكثر مناطق الكرة الأرضية انخفاضا على الإطلاق كلهم أيضا نجوم.. لذا تجدني كإعلامي أتساءل دائما عندما أحضر مايسمى من بعض المناسبات مهرجانا بحضور نجم أو اسمين وثلة من الأنصاف والأرباع، هل هي مهرجانات بالفعل، أقول هذا وأنا أعرف أننا سنلتقي هذه الدورة بكثير من كبار النجوم العرب في هذه المرة منهم سميحة أيوب ومنى واصف وسعاد عبدالله وسمير صبري ومحمد منير وأحمد بدير وكبار المخرجين أمثال اللبناني الكبير منذ تلفزيون ستينيات القرن الماضي البير كيلو وخيري بشارة، وأسماء عديدة مثل دريد لحام ومحفوظ عبدالرحمن وغيرهم من الكبار.. إن مهرجان تايكي مهرجان نوعي بمعنى الكلمة يقف خلفه الكثير من كبار نجوم الإبداع العرب من كل مكان إلى جانب نجوم الفن والثقافة في الأردن الذين هم هناك بحكم المضيف ومن يرحب بزملاء الإبداع العرب من هنا وهناك .. مختصر القول إن تايكي باعتبار الأرض الخصبة لنا نحن من يمتهن مطاردة المبدعين العرب والالتقاء بهم من أجلك عزيزي القارىء ومن أجل التعرف على أحدث ما يمكن أن يقابلنا به أولئك الكبار في دنيا الفن. وإذا ما كانت هناك من كلمة إشادة هنا نتجه بها إلى زميلنا الإعلامي الأردني المحنك صالح أسعد الذي هو خلف نجاحات هذا المهرجان كملتقى ضخم يجمع الكبار. فاصلة ثلاثية .. يقول شوبنهور : المرأة الجميلة خيال والمرأة الدميمة حقيقة. ويقول اكسيل مونتة : الجمال للمرأة كالمال للرجل قوة وسلطان. ويقول اللورد بايرون : الجمال بلا فضيلة كزهرة بلا عبير.