أكد ل «عكاظ» قائد قوات الحرس الوطني المشاركة في الحج اللواء عبدالله محمد مرزوق أن للحرس الوطني نمطا يختلف عن كل الأنماط العسكرية. وقال «لو أخذت أية كتلة عسكرية من أنحاء العالم لا تجد وحدة عسكرية مثل الحرس الوطني، فالحرس يختلف عن كل التشكيلات العسكرية». مبينا أن مسألة تحويل القيادات في الحرس ضمن القيادات الأمنية في الحج متروك للقيادة العليا، حيث إن الحرس الوطني يعد قوة ميدانية ووطنية. وأضاف أن أكثر مشكلة واجهت القوات الأمنية في الحج تمثلت في ظاهرة الافتراش التي ألحقت الضرر بالحجاج النظاميين، لافتا أنهم كانوا يتوقعون أن ظاهرة الافتراش انتهت إلا أن ما حدث في حج هذا العام من إرباك لحركة المرور والحجاج النظاميين يؤكد أن الظاهرة لا تزال موجودة. الأمن والجوانب الخدمية ما هي أبرز الخطط التشغيلية لقيادة الحرس الوطني خلال الحج؟. الحرس الوطني يقدم الخدمات والمساهمة بقوات بشرية حفظا للنظام والأمن، وكما تعلمون هذا مطلب أساسي ويعتبر من الأمور التي حث الإسلام عليها حتى يتمكن الحاج أن يؤدي شعائره بيسر، ويقوم الحرس الوطني بجانب خدماتي كبير من ناحية الشئون الصحية والإرشاد والتوجيه، وهناك علماء يقدمون خدمات الإرشاد والتثقيف، كما يقوم الحرس الوطني من خلال أفراده بواجب الدلالة على المخيمات، ويدعم الدفاع المدني من خلال تنفيذ التدابير في حالة حدوث طارئ، ومن أهم مهام الحرس الوطني في الحج حراسة المعدات والأجهزة وسيارات النقل الخاصة بالإذاعة والتلفزيون في مشعري منى وعرفات. هل لديكم إحصائية عن المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الشئون الصحية في الحرس الوطني؟. الشئون الصحية في منى تساهم في خدمة ما يقرب من 80 % من قدرات مستشفى الملك خالد للحرس الوطني، وهذه تعد نسبة عالية حيث يستفيد من الخدمات الصحية ضيوف الحرس الوطني الذين قدموا على نفقة خادم الحرمين الشريفين وكذلك من ضيوف الحرس الوطني الذين يستضيفهم سنويا، كما أن الخدمة مفتوحة لكل حاج وتم تشغيل مراكز متنقلة عدة خلال يوم عرفة وليلة مزدلفة. كم عدد القوات المشاركة من الحرس الوطني وما هو حجم الآليات؟. الحرس الوطني يشارك سنويا بما لا يقل عن 5 آلاف فرد وضابط في ما يخص حفظ الأمن والنظام كما تم التركيز على الآليات التي تنقل العسكريين والمشاركين من مراكز قيادة الحج إلى مواقع أعمالهم، كما وضع في الاعتبار ما يختص بمواجهة الأحداث الطارئة. هل هناك مشاريع قائمة لأفراد الحرس الوطني؟. وقعنا عدة مشاريع سكنية للأفراد في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية بما لا يقل عن 5 آلاف و 800 وحدة سكنية موزعة وهي الآن في طور الإنشاء، والوحدات موزعة حسب الكثافة البشرية والعسكرية في كل منطقة. هناك معلومات بتحويل الألوية العسكرية للحرس الوطن إلى ألوية أمنية في الحج؟. بالنسبة لتحويل ألوية المشاة الخفيفة إلى ألوية أمنية هذا أمر اقتضتها المصلحة، أما تحويل كافة أطيافه إلى قيادة أمنية للحج فهو متروك للقيادة لكن الحرس الوطني نمط يختلف عن كل الأنماط العسكرية ولو أخذنا أية كتلة عسكرية من أنحاء العالم لا تجد وحدة عسكرية مثل الحرس الوطني، فهو يختلف عن كل التشكيلات العسكرية، وقوة ميدانية ووطنية، ويستطيع أداء كافة الأعمال الأمنية بما يتوفر له من جرعات تدريب ون إمكانيات. هناك بعض الاعتداءات على أراض مخصصة للحرس الوطني فهل هناك حراسات أمنية على الأراضي؟. الحرس الوطني يمتلك أراضي مثله مثل أي قطاع حكومي إما لأغراض السكن أو التدريب، والاعتداء لم يكن بصورة كبيرة لكن هناك تعديات في بعض الحدود لعدم معرفة المواطنين، مشيرا إلى وجود حراسات عليها ومراقبة أمنية. هل واجهتكم مشاكل في حج هذا العام؟. أكثر المشاكل التي تم رصدها هي الافتراش وألحق الضرر بالحجاج النظاميين، توقعنا أن الظاهرة انتهت ولكن هذا العام الظاهرة كانت واضحة، وبعض المطوفين والشركات تتحمل مسئولية الظاهرة مع حجاج الداخل.