وجه وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب أمانة العاصمة المقدسة بالعمل فورا على إيجاد آلية وتنظيم لعقود النظافة ووضع الشروط والمواصفات التي تضمن كفاءة المقاولين. وجاء هذا التحرك والتوجيه من الوزير بعد تراكم النفايات التي شهدها مشعر منى في موسم حج هذا العام، وتكدس النفايات بشكل كبير في أحياء العاصمة المقدسة. من جهة أخرى، أقرت لجنة الحج التحضيرية مشروع النقل الأنبوبي للنفايات خارج مشعر منى والذي سينهي أزمة النفايات وتكدسها. ويرتكز المشروع على النقل الأوتوماتكي بعيدا عن الطرق التقليدية في النظافة، حيث يجري حاليا التفاوض النهائي مع وزارة المالية حول تكاليف هذا المشروع بعد أن رفعت لجنة الحج التحضيرية لوزارة المالية لاعتماده بميزانية مقترحة تقترب من ال 800 مليون ريال. وأبلغ «عكاظ» أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار عن أن الأمانة تنتظر الموافقة النهائية للانطلاق في المشروع بعد موسم الحج، مؤكدا أن المشروع سينفذ في العام المقبل كمرحلة أولى تجريبية إذا تمت الموافقة عليه من قبل وزارة المالية. وأوضح أن تكلفة المشروع في مرحلته الأولى تتراوح بين 700 إلى 800 مليون ريال وسيتم تنفيذه في منطقة الشعبين شرق منى والذي يشمل مخيمات حجاج جنوب شرق آسيا وتركيا وبعض حجاج الداخل ومنطقة الجمرات، مؤكدا أنه في حال نجاح التجربة فإنها ستعمم على كافة أرجاء مشعر منى حيث أن المشروع سيخفف إلى حد كبير من تكدس النفايات في مشعر منى. وأرجع سبب المشروع إلى أن غالبية الحجاج اليوم يرمون فضلاتهم في الشوارع، بينما سيؤمن المشروع الجديد أماكن لرمي النفايات داخل هذه الأنابيب وسيتم نقلها مباشرة إلى خارج مشعر منى مما يسهل التخلص من النفايات وعدم تكدسها داخل المشعر. وعن آلية عمل المشروع قال الدكتور البار: المشروع عبارة عن أنابيب شفط ومواسير متحركة وسيور تنقل هذه النفايات لمخازن خارج مشعر منى، مؤكدا أنه عملت دراسة للمشروع وتم الانتهاء منها وفي حال تعميدها فإنها ستحدث نقلة نوعية في نظافة المشاعر المقدسة. وأرجع الدكتور البار انخفاض نسبة النظافة بسبب الافتراش، مؤكدا أن الأمانة زادت أعداد العاملين في النظافة لرفع مستوى النظافة، وقال إن الأمانة في حاجة إلى مزيد من المخازن الأرضية التي تحفظ الفضلات والأوساخ. وذكر أن لدى الأمانة الآن نحو ألف صندوق للتخزين و121 مخزنا في منى غير كافية في ظل ازدياد أعداد الحجيج. وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عن أن المدينةالجديدة التي سيتم إنشاؤها في مشعر منى، وتدرس من قبل الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، سترفع الطاقة الاستيعابية للمشعر إلى ما يقارب ستة ملايين حاج، مبينا أن المدينةالجديدة ستراعي وجود بنية تحتية لكل المشروعات الخدمية كالنظافة وغيرها، حيث سيتم إنشاء نفق تحت الأرض خاص بالخدمات مما يسهل على سيارات ومعدات النظافة تقديم الخدمة دون وجود عوائق في طريقها كالتكدس والزحام والافتراش.