أكد عدد من الحجاج المتعجلين أن ما وجدوه من خدمات في المشاعر المقدسة يفوق الوصف، وإن كان ضمن المتوقع لما عرف عن المملكة تقديم كل ما لديها في خدمة ضيوف الرحمن. وأوضحوا قبل ساعات من مغادرتهم المملكة عائدين لبلادهم عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أنهم يحتفظون بالذكريات الطيبة خلال الأيام القليلة التي قضوها في رحاب الحرمين الشريفين، داعين الله عز وجل أن ينعم بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، وكافة القائمين على خدمة الحجاج. واتفقوا على أن مشكلة الافتراش من الحجاج غير النظاميين، وغياب التوعية لدى كثير من الحجاج القادمين هما الأساس الذي يجب أن يتنبه له الجميع، إذ على بعثات الحج العمل بجد واجتهاد لتوعية الحجاج بأن ما يقفون عليها بقاع طاهرة يجب ألا يعبث بها بنفايات، مشيرين إلى جهد الأجهزة المختصة في رفع كم النفايات الهائل من الشوارع أولا بأول وإلا ما كان يستطيع أحد العبور. وقال عامر المنهالي من أبو ظبي بدولة الإماراتالمتحدة: كنت أتمنى أن يكون هناك مزيد من التوعية خاصة لحجاج آسيا، وعلى الدول الإسلامية أن تعمل على الجانب التثقيفي، مشيرا إلى أن التوعية تشمل عدم حمل الأمتعة والافتراش، والأكل في الطرقات بما يسفر عنه من نفايات ضخمة، حيث تدهس تحت الأقدام قبل أن يسارع عمال النظافة المنتشرون في كل موقع بتجميعها، ولكن لماذا لا نساعد في تجميعها في ظل توفر حاويات النفايات في كافة الاتجاهات. ويرى الحاج المصري محمد مسعد عبدالله من محافظة سوهاج المصرية، أنه لم يصادفه وجميع مرافقيه أي مشاكل خلال أداء المناسك. وقال مواطنه أشرف رمضان: إنهم وجدوا كل تسهيلات في الحركة والإقامة، وما لمسوه يعني مدى الاهتمام بضيوف الرحمن. وأضاف الحاج المصري مصطفى بيومي: إن ما تقدمه المملكة من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن لا ينكرها إلا جاحد، وفي مقدمتها الخدمات الأمنية، حيث إن رجال الأمن العاملين في الحج كانوا نماذج مشرقة وهم يسهرون في سبيل راحة الحجاج وإرشادهم وفك الاختناقات. أما تركي البلوي وسعود عايش من حجاج الداخل القادمين من تبوك فأكدا أنهما أديا الفريضة مع مجموعة من الأصدقاء، بكل يسر وسهولة دون أي تقصير من الجهات المختصة والمتواجدة في المشاعر، غير أن غياب الوعي كان له أثر بالغ في حدوث بعض الملاحظات على تصرف الحجاج.