عادت البسطات الصغيرة إلى مواقعها المؤقتة في الشوارع المحيطة بالمسجد النبوي الشريف على أمل الحصول على غلة من عائد بيع الهدايا على الحجاج القادمين للمدينة المنورة. واستعد الباعة بكافة البضائع التي يقبل الحجاج على شرائها كهدايا لذويهم بعد أن يغادروا المدينةالمنورة إلى بلدانهم. وأوضح عدد من الباعة الجائلين أنهم يركزون على هذا الموسم، حيث لا دخل لهم سوى هذه البضاعة البسيطة التي تنافسهم فيها العمالة الوافدة. وقال سعود العلوي أحد باعة الخردة القدامى والذي يمتلك بسطة في أحد الطرق المؤدية للحرم النبوي الشريف: «إن مثل هذه الأيام التي تشهد فيها المدينة حراكا كبيرا من الزائرين والحجاج تعد فرصة ثمينة لتحقيق مكاسب مالية تعيننا على أعباء الحياة الكثيرة خصوصا مع ارتفاع الأسعار»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن لديه عائلة كبيرة بحاجة لمصروف يومي لكافة شؤون الحياة، مضيفا أن بضاعته من المسابح تباع بأسعار رمزية يستطيع شراءها أي حاج كهدية لذويه في بلاده حين عودته لها بعد أدائه النسك. وأشار غازي سلطان المطيري الذي يمتلك بسطة مليئة بأنواع السبح والخردوات الأخرى إلى أن المنطقة القريبة من الحرم النبوي الشريف تنشط مع وصول الحجاج القادمين من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة بعد اكتمال مناسك الحج، وتصل ذروتها التجارية حتى يوم مغادرة الحجاج إلى أوطانهم في أواخر شهر ذي الحجة حيث يقبل غالبية الحجاج على شراء الهدايا التي تكون عادة عبارة عن صور من المدينةالمنورة ومساجدها التاريخية والسبح والسجاجيد بأنواعها. ويقول ماجد الرشيدي الذي يمتلك بسطة خردوات بالقرب من الحرم النبوي الشريف إنه تعود مع بداية كل عام البحث عن شارع يؤدي إلى الحرم ويسلكه الحجاج كي يعرض بضاعته على الحجاج المكونة من خواتم وسبح ولعب أطفال مختلفة الأنواع والأشكال، مشيرا إلى أنه يحقق مكاسب جيدة بعد انتهاء الموسم الثاني الذي تنتعش فيه الحركة الاقتصادية بالنسبة لبيع الخردوات والتمور.